أشعلت حملات محاربة البعوض سباقا انتخابيا بين المجالس الجماعية في الشمال، حيث بادر، بحر الأسبوع الجاري، كل رئيس جماعة معنية إلى الركوب على قرار الدولة رش مبيدات باستعمال طائرات خاصة، حول بؤر تواجد "الناموس" بكل من هوامش المضيق وتطوان ومرتيلوالفنيدق..، فضلا عن استنفار مصالح العمالات لتحديد المناطق المستهدفة، وضرورة احترام البيئة وشروط الصحة والسلامة والوقاية من الأخطار، في كافة التدخلات الميدانية.
وقامت رئاسة جماعة تطوان التي يشرف على تسييرها حزب العدالة والتنمية، بالترويج لريادتها في مجال محاربة البعوض وتحقيق السبق في التدخل والتجاوب مع شكايات السكان، قبل أن يخرج مجلس عمالة المضيق - الفنيدق الذي يشرف على تسييره حزب الأصالة والمعاصرة ليبشر الجميع أن مصالح المجلس قررت في اجتماع خاص الشروع في محاربة البعوض بواسطة الآليات والطائرات، كما خرجت مجالس جماعية أخرى لترويج تدخلات بها أخطاء تخص عدم احترام شروط الصحة والسلامة، وغياب الحماية بالنسبة للمتدخلين من العمال، وعدم تزويدهم بالكمامات الواقية.
وحسب مصادر مطلعة فإن قرار الدولة استخدام الطائرات لرش مبيدات تحارب بؤر البعوض بالشمال، يدخل ضمن الجودة في التدخل لمحاربة تكاثر "الناموس" والتعليمات التي أعطيت للمؤسسات الرسمية بالتجاوب مع شكايات المواطنين، حيث ينتظر أن تنفذ طائرات خاصة العديد من الطلعات لرش المبيدات، ابتداء من صباح اليوم الجمعة، كما أن العملية ستشمل جميع البؤر بهواش المدن، وطبقا لعمليات مخطط لها وبرنامج تم وضعه بناء على معطيات ميدانية دقيقة.
واستنادا إلى المصادر نفسها فإن هدف الأحزاب التي تشرف على تسيير المجالس الجماعية المعنية بالشمال، من الركوب على قرار الدولة استعمال الطائرات لرش المبيدات حول بؤر البعوض، يتعلق بخدمة أجندات خاصة وترقيع القواعد الانتخابية، واستغلال كم الشكايات التي وضعها السكان في الموضوع، من أجل إظهار سرعة التجاوب والجودة في التدخل.
وأشارت المصادر ذاتها إلى أن مصالح الجماعات الترابية بالشمال، أهملت بشكل كبير تجهيز مكاتب حفظ الصحة، وأهمية القسم في حماية سلامة وصحة السكان، قبل أن تتحرك بعد ظهور فيروس "كورونا" كوفيد 19، لمسابقة الزمن من أجل اقتناء التجهيزات ومواد التعقيم، والعمل على الرفع من جودة النظافة والصرامة في إلزام الشركات المفوض لها باحترام بنود دفاتر التحملات الموقعة بين الأطراف.