عثرت مصالح الأمن، يوم الخميس الماضي، على جثة طبيب يشتغل في مختبر التحليلات الطبية بالمركز الاستشفائي الإقليمي بسيدي إفني، مرمية بساحة المطار غير بعيد عن مقر سكناه. وبمجرد علم السلطات الأمنية والمحلية بخبر العثور على الجثة، هرعت إلى تطويق المكان، وأخذت عناصر الشرطة العلمية والتقنية، المؤازرة بفرقة أمنية قدمت من كلميم للمساعدة في فك طلاسم هذه الوفاة «الغامضة»، كل العينات المحتمل أن تقود إلى معرفة الفاعل أو الفاعلين المحتملين إذا كان الأمر يتعلق بجريمة قتل راح ضحيتها الطبيب، كما تم أخذ بصمات الهالك حيث قادت للتعرف على هويته.
وبحسب المصادر، فالهالك طبيب في الأربعينات من عمره، ينحدر من إحدى مدن شمال المملكة، عُين قبل سنتين بالمركز الاستشفائي الإقليمي لسيدي إفني. ورغم تواصل الأبحاث على مدى ثلاثة أيام، إلا أن الشبهات لم تكن تحوم حول أي فاعل محتمل، بالرغم من أن الجثة عثر بها على رضوض على مستوى الرأس والرجلين واليدين.
بعد ذلك تم نقل جثة الطبيب الهالك نحو مستودع الأموات بالمستشفى الإقليمي، إلى أن جرى نقلها في وقت لاحق، بأمر من الوكيل العام لدى محكمة الاستئناف بأكادير، نحو المستشفى الجهوي الحسن الثاني لأكادير من أجل تشريحها لمعرفة ملابسات الوفاة.
واستنادا إلى المصادر ذاتها، فإن الوكيل العام لدى استئنافية أكادير قرر حفظ الملف مؤقتا، بعد صدور تقرير التشريح الطبي الذي استبعد فرضية القتل، حيث أمر بدفن الجثة. ورخصت وزارة الداخلية لأسرة الهالك بنقل جثته نحو مدينة الحسيمة مسقط رأسه ليوارى الثرى هناك قرب أسرته.
وفي سياق متصل، تواصل عناصر الشرطة القضائية بمدينة سيدي إفني تحرياتها بشكل متواصل منذ الخميس الماضي من أجل العثور على أي دليل قد يقود لمعرفة أسباب الوفاة. واستنادا إلى مصادر محلية، فإن هذه الوفاة هزت مدينة سيدي إفني، التي لم تألف مثل هذه الوقائع، خصوصا وأن الهالك كان، بحسب المصادر، قليل الاختلاط بالناس والخروج للشارع.