أعلنت وزارتي الداخلية والصحة، اليوم الإثنين، في ندوة صحفية مشتركة عبر تقنية التواصل عن بعد، عن إحداث تطبيق هاتفي مغربي يسمى "وقايتنا" لتتبع المصابين بفيروس كورونا، وكذلك للإشعار باحتمال التعرض للإصابة بالفيروس في صفوف المخالطين للحالات المصابة.
وأوضح عبد الحق الحراق، العامل بوزارة الداخلية، أن التطبيق مغربي مائة بالمائة، حيث ساهم في تطويره حوالي 40 مهندسا ينتمون لمختلف الشركات الوطنية، وحظي بترخيص من طرف اللجنة الوطنية لمراقبة حماية المعطيات ذات الطابع الشخصي، واعتبره أكبر ضمانة من مؤسسة وطنية، مؤكدا أنه سيتم تدمير جميع المعطيات بعد الخروج من أزمة الجائحة.
وكشف المسؤول ذاته، أن التطبيق سيتم الشروع في تجريبه، خلال الأسبوع المقبل في عدة مواقع تابعة للمكتب الشريف للفوسفاط، وذلك قبل الشروع في استعماله من طرف المواطنين، ولم يعلن عن أي تاريخ محدد للإطلاق الرسمي لهذا التطبيق، الذي سيكون متاحا على جميع متاجر الهواتف الذكية، حتى يكون متاحا لجميع المغاربة بغض النظر عن نوعية الهواتف الذكية التي تكون بحوزتهم، وفي رده على سؤال حول نسبة تغطية هذا التطبيق، خاصة أن عدد من المواطنين لا يتوفرون بالضرورة على هواتف ذكية، أفاد الحراق، أن حوالي 80 في المائة من المغاربة يتوفرون على هواتف ذكية، وتبلغ هذه النسبة 60 في المائة بالعالم القروي.
ومن جهته، أكد محمد اليوبي، مدير علم الأوبئة ومحاربة الأمراض بوزارة الصحة، أن هذا التطبيق سيساهم في الحد من انتشار الفيروس، من خلال تتبع الحالات المصابة، وكذلك الوصول بسرعة إلى الأشخاص المخالطين للمصابين، مشيرا إلى أن 80 في المائة من الحالات المؤكدة حاليا بالمغرب تم التوصل إليها عن طريق تتبع المخالطين للأشخاص المصابين، وتتم هذه العملية بتظافر جهود جميع السلطات.
وأوضح اليوبي، أن هذا التطبيق الذي يعمل كذلك بتقنية "البلوتوث" يسجل إشارات في حالة الاقتراب من شخص آخر يتوفر على نفس التطبيق، ويحتفظ بكل معلوماته، موضحا أنه يتم حاليا التعرف على المخالطين عن طريق استجواب الشخص المصاب، وهذا الشخص غالبا ما يتذكر فقط الأشخاص المقربين منه، إما أفراد عائلته أو أصدقاءه أو زملائه في العمل، لكن لا يتذكر الأشخاص الذين خلطهم مثلا في الأسواق أو في الشارع أو في أماكن عمومية، لكن هذا التطبيق سيتيح التوصل إلى كل الأشخاص الذين اقترب منهم الشخص المصاب، والتوصل إليهم بسرعة من طرف المصالح الصحية، ولهذه الطريقة، يقول اليوبي، سيكون هناك تحكم في سرعة انتشار الفيروس، وإلى جانب ذلك، أعلن اليوبي عن وجود 14 مختبر سيقومون بإجراء التحاليل الطبية، ما سيرفع عدد التحاليل من 3 آلاف اختبار يوميا إلى 10 آلاف اختبار في الأسبوع المقبل.