علمت «تيلي ماروك»، من مصادر جيدة الاطلاع، أن عناصر الدرك الملكي بالمركز الترابي جبل الحبيب ضواحي تطوان سجلت، في وقت مبكر من صباح أول أمس الثلاثاء، حالتي انتحار وصفتا بالغريبتين بعد أن وجدت جثتي فتاة قاصر تبلغ من العمر 17 سنة وشاب من مواليد 2002 معلقتين إلى جذع شجرة، معلنين عن وفاتهما.
ومباشرة بعد إخطار مصالح الدرك الملكي بالواقعة هرعت السلطات الترابية وفرقة علمية متخصصة من سرية الدرك الملكي والقيادة الجهوية للدرك من أجل إجراء المعاينات العلمية والتمشيطية بمحيط المكان من أجل الإحاطة بملابسات هذه الفاجعة، في الوقت الذي تكلفت فرق الإسعاف بنقل جثتي الهالكين إلى مستودع الأموات بالمستشفى الإقليمي بتطوان من أجل إخضاعهما لترتيبات التشريح الطبي الذي أمرت النيابة العامة بإجرائه، كما أمرت هذه الأخيرة بفتح تحقيق شامل حول النازلة من أجل معرفة أسباب إقدام الفتاة القاصر و الشاب الذي احتفل بعيد ميلاده الثامن عشر قبل أيام معدودة على الانتحار بهذه الطريقة.
مصادر محلية بمنطقة جبل الحبيب التابعة لإقليم تطوان، أكدت أن الهالكين توجها إلى إحدى الغابات المحاذية لدوار بومزاود الذي يقطنان به، لينفذا عملية انتحار ثنائية في مكان واحد وتوقيت موحد، وباستغلال نفس المعدات، حيث لفا شريطا على عنقهما ليلفظا نفسيهما في وقت واحد وهما ملتصقين معا بشكل صادم وغير مسبوق. وأضافت مصادر الموقع أن مواطنين عثروا على جثتي الهالكين معلقتين إلى جذع الشجرة في حدود الساعة السادسة صباحا من أول أمس الثلاثاء، حيث تم إخبار دورية الدرك التي حلت بعين المكان وباشرت تحقيقا في النازلة.
وفي انتظار نتائج التحقيق القضائي الذي باشرته مصالح الدرك الملكي بالاستماع إلى أسرة الهالكين، تفيد معطيات خاصة من الدوار أنهما كانا على علاقة صداقة منذ مدة، حاولا تطويرها إلى زواج، إلا أن رغبتهما اصطدمت بممانعة قوية من الأسرة، دفعتهما إلى الانتحار بشكل درامي تعبيرا عن رفضهما لهذه الوصاية.
وينتظر أن تؤكد التحريات الأمنية هذه الفرضية، وسط حزن كبير ألم بساكنة جبل الحبيب و أسرتي الشابة والشاب المنتحرين.