تواصل السلطات العامة ومصالح الأمن الوطني والدرك الملكي حربها ضد هواة كرة القدم ومنظمي الدوريات الرمضانية الذين واجهوا تدابير الحجر والطوارئ الصحية بمناورات وممارسات سرعان ما تتصدى لها الأجهزة الأمنية والترابية بمختلف الأحياء الشعبية والقرى المغربية.
وسجلت المصالح الأمنية بعمالة الصخيرات تمارة، قبل أسبوع، خرقا غير مسبوق بأحد الدواوير الصفيحية وسط المدينة يدعى حي «جامايكا» أنهته بجملة من الاعتقالات في صفوف شباب تحدوا توجيهات الحجر الصحي ونظموا دوريا رمضانيا لكرة القدم وسط حي صفيحي، تصعب مراقبته بشكل عادي، حيث ظلت السلطات تراقب هذا الحي وغيره من الأحياء الشعبية والمكتظة بالساكنة والدور الصفيحية بواسطة طائرة «الدرون» منذ انطلاق فترة الطوارئ الصحية، حيث استنفرت مباريات لكرة القدم أحاطها أصحابها بسرية تامةالسلطات، من خلال اختيار الفضاءات الرياضية التابعة للمؤسسات التعليمية ببعض المدن المغربية، حيث تكون أكثر أمانا ومسيجة بأسوار تحجب الرؤيا عن أعين السلطات العامة التي تسهر على تنفيذ إجراءات الحجر الصحي وسط الأحياء سواء بالمدن أو القرى.
مصادر «تيلي ماروك» أكدت أن العديد من المدن خاصة الكبرى، التي عرفت أحياؤها تاريخيا بتنظيم دوريات رمضانية في كرة القدم، وهو ما بات ممنوعا مع جائحة كورونا، دفع الكثير من هواة هذه الرياضة وهذه الدوريات إلى التحايل على السلطات واستهداف ملاعب المؤسسات التعليمية بشكل سري من خلال الولوج إليها عن طريق القفز من الأسوار أو استغلال تواطؤ بعض الحراس الذين يعرضون هذه الفضاءات الرياضية على الشباب خارقي الطوارئ الصحية من أجل تنظيم مباريات في كرة القدم خلال شهر رمضان مقابل الحصول على مبالغ مالية.
وقد أكدت مصادر خاصة بـ«تيلي ماروك»، أنه تم تسجيل حالات معزولة جدا ببعض المناطق التي تستغفل بعض الحراس بشكل متعمد ثم اختراق المؤسسات التعليمية من أجل استغلال فضاءاتها الرياضية لمزاولة كرة القدم، في الوقت الذي أكدت مصادر أخرى أن هذه العملية سجلت ببعض المؤسسات التي لا تتوفر على حراس الأمن الخاص خاصة بالبوادي والأرياف البعيدة.
وأوضحت مصادر الموقع أن دوريات أمنية كثفت خلال الأيام الأخيرة جولاتها الميدانية بمحيط المؤسسات التعليمية المشكوك فيها، خاصة بالمدن الكبرى، وقد نفذت هذه السلطات تدخلات مفاجئة ببعض المدارس، حيث أوقفت بعض المتهورين الذين حاولوا خرق الطوارئ الصحية بممارسة الرياضة بشكل جماعي وسط ملاعب المؤسسات التعليمية، كما طالبت المصالح المختصة بوزارة التربية الوطنية مختلف الشركات المفوض لها مهمة حراسة المؤسسات من أجل تكثيف الحراسة بمداخل هذه المؤسسات ومراقبة أسوارها الخلفية من أجل مساعدة السلطات على عدم خرق تدابير الطوارئ الصحية واستغلال الفضاءات الرياضية.