يتساءل الكثيرون عن سبب فتك فيروس كورونا المستجد بالدول التي تصنف فقيرة، مقارنة مع الدول الفقيرة، حيث سجلت المملكة المتحدة والولايات المتحدة وإيطاليا وألمانيا وإسبانيا والصين أعلى معدلات الوفاة والعدوى مقارنة بالدول النامية، في حين أن المنطق هو أن أولئك الذين لديهم المزيد من الموارد يمكن أن يكونوا أكثر قدرة على تغطية أنفسهم من الجائحة.
وفي هذا الصدد، قال عالم الأحياء الفرنسي ديدييه راوول، في تصريح سابق، إن تجربة العالم في التعامل مع فيروس كورونا المستجد (كوفيد 19) كشفت حقيقة أن الدول الغنية ليست أكثر استعدادًا من الدول الفقيرة للتعامل مع الوباء، وأنها غالبًا ما تكون بطيئة في الاستجابة.
وأضاف راوول، أن العديد من البلدان التي لديها أعلى معدلات وفيات لفيروس كورونا هي "الدول الغنية". وهذا يكشف عن "انفصال بين الثروة والقدرة على الاستجابة لأزمات من هذا النوع".
ويعتقد راوول أن الفرق بين الدول الغنية والفقيرة قد يكمن في كيفية التعامل مع الفيروس. وقال: "حققت الدول الغنية والمتقدمة نتائج أقل أهميةً من الدول الفقيرة التي اختارت علاج (كوفيد 19) مثل الالتهاب الرئوي، بالعقاقير الشائعة التي لا تكلف شيئًا".
ووفقًا للمتحدث ذاته، تنتظر الدول الغنية لإيجاد حل مثالي يوفر جميع الضمانات، قبل بدء العلاج، حيث أن هذا النهج للأسف لا يتكيف مع إلحاحية الوضع.