أكد رئيس قسم الأمراض السارية بوزارة الصحة، عبد الكريم بلفقيه، أن الحالة الوبائية للمغرب، تجاوزت الأرقام التوقعية التي تم تسطيرها لـ20 ماي منذ أيام، موضحا أنه تم تجاوز 6400 إصابة، مشيرا إلى انه من الصعب العودة في أسبوع لوضعية الانخفاض التي تم تسجيلها في الأسابيع الماضية.
وأوضح بلفقيه في تصريح صحفي، أن الحالة الوبائية بالمغرب تتسم بوجهين، أحدهما مطمئن يعتمد على المنحى التنازلي الذي شهده المغرب في شهر أبريل وذروة الإصابة في 23 و24 من أبريل، مع المد التصاعدي لحالات الشفاء التي وصلت لحد 200 حالة في بعض الأيام مقرونة بانخفاض في عدد الوفيات، لكن الوجه الثاني الذي سجل منذ حوالي أسبوعين وبداية شهر رمضان يعد أقل اطمئنانا في أربع جهات، حيث كان التوقعات الوصول على أقصى تقدير في 20 ماي لـ 6400 حالة وهو ما تجاوزناه قبل هذا التاريخ.
وأضاف المسؤول الصحي، أنه كان من المتوقع استقرار الحالات المكتشفة بين الخمسين حالة والعشرين حالة بهدف التحكم بها بسهولة، مضيفا كنا ننتظر تجفيف بعض البؤر الوبائية في بعض الجهات غير أن الملاحظ منذ 10 أيام تكاثر عدد البؤر واتساع حجمها، حيث وصل تعداد الإصابات في بعض البؤر يصل إلى 160 حالة، في حين تباين المعدل الزمني للتحكم فيها من أيام محدودة إلى 15 يوم.
وأضاف بلفقيه، إلى أن الرفع التدريجي يعتمد على عدة ركائز ، أبرزها الحالة الوبائية، الوضعية الاقتصادية والاجتماعية ، مشيرا بالقول : "بدأنا نرهن هذا المعطى لكن من الصعب تغيير الحالة الوبائية في أسبوع".
أما بخصوص مسألة التدرج أوضح المسؤول الصحي، بتسجيل بعض الجهات تصفية للحالة الوبائية موردا إلى أن بعض الأقاليم لم يتم تسجيل اي اصابة فيها ، مما سوف يعطي بعضا من التباين في التعامل مع تدابير الحجر .
ونبه بلفقيه، رئيس قسم الأمراض السارية بوزارة الصحة، إلى أن الوضعية الوبائية تعتمد على "التحكم في الحالة والرجعية "، حيث قد يتقرر العودة للحجر الصحي في حال تبين من خلال المؤشرات ارتفاع في حالات الإصابة ، والركيزة الأساسية في اتخاذ القرار النهائي لتدابير الحجر حيث سوف تكون جهة بجهة إقليم بإقليم.