شرعت السلطات المحلية لمدينة طنجة، حتى وقت متأخر من ليلة أول أمس الأربعاء، في عزل الأحياء الموبوءة بالمدينة، والتي سجلت فيها نسبة إصابات عالية جدا، بالمقارنة مع بقية الأحياء المجاورة لها، وذلك عن طريق عزلها بواسطة الحواجز الإسمنتية، وشرعت شاحنات كبيرة وجرافات مختصة في هذا الغرض، في تقسيم المدينة إلى شطرين.
وحسب بعض المعطيات المتوفرة، فإن هذا الأمر جاء بناء على اجتماع عقد لهذا الغرض بولاية الجهة، وتبين أن الحل الوحيد لعزل بعض الأحياء، هي وضع هذه المتاريس، في وقت تستعد هذه السلطات لإنزال جملة من الإجراءات الاحترازية، منها السدود القضائية بمداخل هذه الأحياء لمحاولة الحد من التنقلات صوب وسط المدينة، خصوصا من جهة أحياء بن ديبان والسواني ومقاطعة بني مكادة بأكملها.
واستحسنت عدد من المصادر المتتبعة لهذه الخطوة، بالرغم من تسجيل بعض القلاقل بشأنها من خلال وضع المتاريس بدون حراسة أمنية، مما يجعل السيارات تتجاوزها من جانبها الأيمن والأيسر على مستوى بعض الشوارع الرئيسية، وهي الأمورالتي وثقها نشطاء بالمدينة عبر شبكات التواصل الاجتماعي وقاموا ببث فيديوهات لهذه المسألة منبهين السلطات المختصة للتدخل قصد ضبط حركية المرور إلى حين مرور هذه الجائحة.
إلى ذلك، وارتباطا بالحالة الوبائية للجهة، أفادت المديرية الجهوية للصحة بطنجة-تطوان-الحسيمة، وفق آخر الإحصائيات، بأنه جرى تسجيل 29 حالة شفاء جديدة خلال الأربع وعشرين ساعة الماضية لترتفع الحصيلة الإجمالية إلى 305 حالة شفاء على صعيد الجهة. وأوضحت المديرية الجهوية للصحة، في حصيلة حول الوضعية الوبائية لفيروس كورونا المستجد بالجهة، أن حالات الشفاء موزعة على 164 حالة بطنجة (زائد 18)، و74 حالة شفاء بالعرائش (زائد 10)، و 56 حالة شفاء بتطوان (زائد 1) بينما بقي العدد مستقرا في 10 حالات بالحسيمة وحالة وحيدة بوزان. وارتفعت الحصيلة الإجمالية للحالات المؤكدة على صعيد الجهة إلى 921 حالة بعد تسجيل 4 حالات جديدة بطنجة، حيث تتوزع الحالات المؤكدة حسب مراكز التكفل على 688 حالة بطنجة و143 حالة بالعرائش، و76 حالة بتطوان، و13 حالة بالحسيمة، وحالة واحدة بوزان، فيما لم تسجل أية حالة بشفشاون.
كما بقي عدد الوفيات بسبب كوفيد 19 على مستوى الجهة مستقرا في 29 حالة، تنقسم على 20 حالة بطنجة، و 7 حالات بتطوان و حالتين بالعرائش. وأعلنت وزارة الصحة في الحصيلة الوبائية اليومية أن جهة طنجة-تطوان-الحسيمة تأتي في المرتبة الثالثة من حيث عدد الإصابات بنسبة 14,14 في المائة، بعد جهتي الدار البيضاء سطات (27,86 في المائة) ومراكش-آسفي (18,84).