بعد إحدى عشرة سنة على ارتكابه جريمة قتل بشعة بمراكش خلفت مقتل رجل مسن من مواليد 1941 بطريقة شنيعة بعد إحراق جثته وإضرام النار في فيلته بحي كيليز وسط المدينة، أعلنت السلطات الأمنية، أول أمس الخميس، عن اعتقال الجاني الذي نجح في الإفلات من قبضة العدالة لمدة إحدى عشرة سنة كاملة، عقب خبرة علمية أجريت على حمضه النووي إثر تحريات أنجزتها مصالح الشرطة القضائية بولاية أمن مراكش حول جريمة مرتبطة بالسرقة الموصوفة تورط فيها المعني بالأمر بالشارع العام بمدينة ابن جرير.
وأكد بلاغ للمديرية العامة للأمن الوطني، أن الخبرة الجينية التي باشرتها شعبة البيولوجيا بمختبر الشرطة العلمية على عينات من الحمض النووي لشخص موقوف في قضية سرقة موصوفة، أسفرت عن الاهتداء إلى كونه هو المتورط الرئيسي في جريمة القتل العمد وإضرام النار عمدا التي وقعت بمدينة مراكش بتاريخ 17 يناير 2009.
وأوضح المصدر نفسه أن مصالح ولاية أمن مراكش كانت قد عاينت وقتها جثة الهالك، الذي كان يبلغ من العمر 79 سنة، وهي متفحمة بعدما تم تعريضها لاعتداء جسدي خطير وإضرام النار فيها وفي جميع مشتملات المنزل، حيث تم العثور على بصمات جينية في مسرح الجريمة تختلف عن تلك الخاصة بالهالك، والتي تم الاحتفاظ بها بقاعدة البيانات الجنائية رهن إشارة البحث وفي انتظار إخضاعها للمقارنات والمطابقات المحتملة.
وأضاف المصدر ذاته أن التحاليل والخبرات الجينية المنجزة مكنت من تأكيد تطابق عينات الحمض النووي للشخص الموقوف بمدينة ابن جرير مع تلك المرفوعة بمسرح الجريمة بمدينة مراكش في سنة 2009، وهي النتيجة التي أكدتها أبحاث الشرطة القضائية، وتصريحات المشتبه فيه، وإجراءات إعادة تمثيل الجريمة.
وكشف المصدر نفسه أنه تم إخضاع المشتبه فيه لبحث قضائي تحت اشراف النيابة العامة المختصة، وذلك لتحديد الظروف والملابسات المحيطة بهذه الجريمة التي يشتبه في كونه ارتكبها منذ أكثر من 11 سنة، وكذا الكشف عن أسبابها وخلفياتها.