كشفت مصادر «تيلي ماروك» أن مصالح وزارة الصحة، استكملت كافة الأشغال الخاصة بإنجاز مختبر تحليلات متطور بالمستشفى الإقليمي سانية الرمل، للكشف عن فيروس «كورونا» كوفيد 19 وأمراض أخرى، في وقت قياسي، وذلك تحت إشراف الإدارة والمندوبية الإقليمية للوزارة وكذا التنسيق مع المديرية الجهوية، قصد مراقبة تنفيذ المشروع وفق المعايير المطلوبة، ودفاتر التحملات الموقعة بين الأطراف المعنية.
واستنادا إلى المصادر نفسها فإن وزارة الصحة شرعت يوم أمس الجمعة في تجهيز المختبر بالمعدات والآليات الجديدة، فضلا عن استنفار إدارة المؤسسة الاستشفائية سانية الرمل، لوضع ترتيبات تخص الموارد البشرية الضرورية، وتنظيم العمل والتنسيق بين الأطر الطبية والتمريضية المدنية والعسكرية، لإعطاء انطلاقة العمل اليوم السبت، وإجراء أول تحاليل للكشف عن فيروس «كورونا»كوفيد 19 بتطوان.
وأشارت المصادر ذاتها إلى أن قيام وزارة الصحة، بتجهيز المختبر الجديد بمستشفى تطوان الإقليمي، بمعدات وآليات متطورة، يأتي تنفيذا للتعليمات الملكية السامية، بالرفع من جودة الخدمات الصحية، والعمل على محاصرة الوباء ومعالجة المصابين، طبقا للمعايير العلمية والطبية المطلوبة.
وذكر مصدر مطلع، أن مختبر التحليلات بتطوان، سيغطي أقاليم وزان وشفشاون والمضيق - الفنيدق، كما سيساهم بشكل كبير في سرعة ظهور نتائج التحاليل المخبرية، ومساعدة لجان اليقظة على سرعة تحليل المعلومات وتتبع الحالات المخالطة، ومحاصرة الوباء لتفادي تسجيل بؤر عائلية وصناعية، إلى جانب الكشف عن أمراض أخرى، والرفع من جودة الخدمات الصحية بشكل عام.
وكانت المديرية الجهوية لوزارة الصحة، بجهة طنجة - تطوان - الحسيمة، اتخذت قرارا بداية الأسبوع الجاري، بإرسال عينات الدم الخاصة بتحاليل «كورونا» في اتجاه مختبر طنجة، وذلك لربح الوقت أكثر وتفادي توجيه سيارة الإسعاف من تطوان إلى العاصمة الرباط، مع ما يتبع ذلك من إكراهات طول المسافة وتأخر خروج النتائج المخبرية.
يذكر أن لجنة اليقظة بتطوان، تواصل تدخلاتها في موضوع التدابير الاستباقية والخروج إلى وحدات صناعية وأماكن تجمعات بشرية، من أجل إجراء التحاليل المخبرية، وذلك حتى تبقى الأمور تحت السيطرة، ويتم التعامل مع الحالات المخالطة وفق منطق استباقي يحول دون انتشار العدوى على نطاق واسع و كذا عدم تسجيل بؤر للوباء.