علمت «تيلي ماروك»، من مصادر خاصة، أن حالة من الاستنفار تعرفها مختلف الأجهزة الأمنية والسلطات والأطقم الطبية بإقليم برشيد، منذ صباح أمس الثلاثاء، بعد تسجيل بؤرة جديد لفيروس كورونا داخل وحدة صناعية بمنطقة سيدي المكي ضواحي المدينة، وتسجيل 30 حالة إصابة مؤكدة بالفيروس، والتي تخص عمال وحدة صناعية ببرشيد، وهي نتائج أولية كشفتها نتائج التحاليل المخبرية التي خضع لها أزيد من 680 عاملا وعاملة بالوحدة الصناعية.
وبادر الطاقم الطبي المختص بالمديرية الإقليمية لوزارة الصحة، صباح أمس الثلاثاء، فور توصله بالنتائج الأولية للتحاليل المخبرية التي تؤكد إصابة 30 حالة بفيروس (كوفيد19)، وهي النتيجة التي استنفرت السلطات المحلية والطبية، إلى حصر المصابين من أجل إخضاعهم للعزل والتكفل بهم، في انتظار باقي النتائج النهائية، في وقت بادرت المصالح الطبية بالمديرية الإقليمية لوزارة الصحة ببرشيد، بتنسيق مع خبراء من المركزين الجهوي والوطني لعمليات الطوارئ الصحية، بتدشين التحريات الضرورية من أجل حصر لائحة جميع المخالطين للشخص المصاب، من أجل مراقبتهم في إطار التدابير الاحترازية لمنع تفشي الوباء، وكدا حصر عدد المخالطين من أجل احتواء الأمر.
وكانت السلطات الإقليمية ببرشيد، بناء على تعليمات نور الدين أوعبو عامل الإقليم، قد رفعت، أول أمس الاثنين، من درجة اليقظة الاستباقية لمحاربة جائحة (كوفيد 19) بالوحدات الصناعية بالإقليم، حيث تم تسخير وحدة اليقظة والسلامة الصحية والصحة البيئية بالمندوبية الإقليمية لوزارة الصحة، بتنسيق مع السلطات والانتقال إلى وحدة صناعية بالمنطقة الصناعية بطريق حد السوالم، لأخذ عينات من الحمض النووي من لعاب عدد من الأشخاص، من أجل إجراء التحاليل المخبرية للكشف عن فيروس (كوفيد19)، حيث شملت العملية في يومها الأول ما يناهز 680 عاملا وعاملة بالوحدة الصناعية ببرشيد، وتم أخذ عينات الحمض النووي للعاب عمال الوحدة الصناعية تحت حراسة أمنية إلى المستشفى الإقليمي، ومنه يتم إرسالها بمساعدة من عناصر كوكبة الدراجات النارية للدرك الملكي الذي يتكلف بخفر سيارة الإسعاف الخاصة بـ(كوفيد19) إلى المختبر الوطني للأنفلونزا والفيروسات التعفنية بمعهد باستور بالدار البيضاء، لإجراء التحاليل المخبرية الخاصة بفيروس «كورونا» المستجد، في أفق الإجراءات الاستباقية التي ستشمل كل عمال الوحدات الصناعية بتراب إقليم برشيد.