قال نزار بركة، الأمين العام لحزب الاستقلال، إن «جائحة كورونا والأوضاع الحالية التي فرضتها في البلاد، تشكل فرصة لاختيار البرامج الكبرى»، معتبرا في ندوة حول «مساهمة الأحزاب الوطنية في مواجهة جائحة كورونا وأي استشراف للمستقبل»، بمشاركة كل من سعد الدين العثماني، الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، نبيل بنعبد الله، الأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية، أن المغرب يمر من «لحظة حساسة ومهمة، بالنظر إلى منسوب الثقة الذي تم استرجاعه بين الدولة والمجتمع، وأنه يجب استثمار هذه الثقة من طرف الأحزاب السياسية»، وقال إن «كل الأحزاب عليها أن تساهم، لأن اللحظة حساسة ودقيقة جدا بعدما ارتفع منسوب الثقة. لذا علينا أن نحافظ على منسوب الثقة برؤية واضحة ودقيقة للمستقبل، وعلى مصداقية ربط القول بالفعل، لأننا نعتبر أن الثقة تكون من خلال العمل على تطور الأبعاد الأساسية في التشارك في المساهمة حتى يكون الانخراط لدى المواطن و لا يحس بالظلم والحيف».
وأضاف الأمين العام لحزب الاستقلال، أن الثقة «تنبني على توفر الأحزاب على رؤية واضحة وعلى ربط القول بالفعل، وأن يكون هناك تكافؤ الفرص وتجنب إحساس المواطنين بالحيف»، مقترحا «الاعتماد على الآلية الاجتماعية من خلال مساهمة النقابات في صياغة التصورات التي تنحصر على المقاولات الكبرى والمتوسطة»، مؤكدا بالقول «إننا نحتاج إلى تعاقد اجتماعي جديد من أجل التوجه إلى نموذج تنموي جديد والقطع مع السياسات العمومية التي تعمل على توسيع الفوارق الاجتماعية والمجالية»،ومشددا على أنه «ينبغي وضع معايير واضحة من أجل الاستفادة من الدعم الاجتماعي، كي لا نخلق لدى المواطن أملا اليوم وغدا لن يستفيد، حتى يعرف من لديه الحق في الاستفادة من عدمه».
وأوضح بركة أن «عددا من ساكنة العالم القروي متضررون من الجائحة وصاروا بلا دخل، ولم يستفيدوا لأنه لم يتم وضع معايير الاستفادة من الدعم الاجتماعي. وعلينا تجاوز هذا الاشكال وتدارك الأمر وفتح المجال للشكوى من أجل استرجاع حقهم»، مؤكدا أن «حزب الاستقلال طالب الحكومة والسلطات بالانتباه لمن لم يستفيدوا من الدعم، وتقليص حجم فقدان الأمل وهو ما لم يتم، وسارت مناطق يطالب السكان بحقهم في الصندوق»، مشيرا إلى أن الحزب«بادر لتقديم اقتراحات والحرص على استهلاك المنتوج المغربي والتكوين عن بعد لتقوية قدرات الفاعلين، ومن الضروري إعادة النظر في إطار النموذج التنموي الجديد أخذا بعين الاعتبار للتطورات الجديدة».