علمت «تيلي ماروك»، من مصادر جيدة الاطلاع، أن التحريات المنجزة حول قضية تهريب سبعة أطنان من الشيرا إلى إحدى الدول الإفريقية انطلاقا من معبر الكركرات جنوب الداخلة، والتي باشرتها عناصر الفرقة الوطنية للأبحاث القضائية التابعة للقيادة العليا للدرك الملكي بالرباط بتنسيق مع القيادة الجهوية بالقنيطرة وتحت إشراف النيابة العامة المختصة بالمحكمة الابتدائية بالداخلة، فجرت تطورات جديدة أسقطت مقربين من رجل الأعمال الذي تم اعتقاله قبل أسبوعمن طرف عناصر الدرك الملكي بإحدى الضيعات الفلاحية ضواحي مدينة القنيطرة.
وأفادت مصادر «تيلي ماروك» بأن فرقة البحث التابعة للفرقة الوطنية للدرك، تمكنت في ظرف قياسي من فك الكثير من الألغاز المحيطة بهذه الشبكة الدولية المتخصصة في التهريب الدولي للمخدرات، حيث اعتقلت نجل رجل الأعمال وصهره بعد أن كشفت التحريات الدقيقة تورطهما في محاولة تهريب كميات ضخمة من الشيرا تجاوزت ستة أطنان ونصف طن إلى إحدى الدول الإفريقية انطلاقا من المعبر الحدودي الكركرات جنوب الداخلة، بعد شحنها في ظروف مثيرة من معمل بمدينة القنيطرة متخصص في إنتاج وتسويق مادة الورق «الكارتون»، تبين بعد البحث أنه مملوك للعائلة نفسها.
وأوضحت المصادر أن فرق البحث التابعة للدرك الملكي توزعت بين مدينتي القنيطرة والداخلة، حيث نجحت في الإلمام بملابسات العملية وامتدادات الشبكة على المستوى الوطني، في انتظار إيقاف بعض البارونات والأسماء التي وردت في التحقيق، كما لم تستبعد مصادر الجريدة أن تطيح الأبحاث نفسهاببعض الموظفين الذين تحوم حولهم شبهات التواطؤ مع رجل الأعمال وباقي أفراد الشبكة الدولية التي حاولت تهريب أطنان من المخدرات إلى الخارج عبر الواجهة الإفريقية، بعد أن نجحت في شحنها ونقلها من مدينة القنيطرة إلى الداخلة دون أن يفتضح أمرها رغم كثرة السدود القضائية ونقط التفتيش والمراقبة المنتشرة على طول المسافة الطويلة الرابطة بين القنيطرة والداخلة تزامنا مع فترة الطوارئ الصحية التي تعيشها المملكة.
وكانت عناصر الفرقة الوطنية للأبحاث القضائية التابعة للقيادة العليا للدرك الملكي بالرباط، نجحت في الإطاحة برجل أعمال ثري ومالك أكبر معمل بالقنيطرة متخصص في صناعة وإنتاج مادة «الكارتون»، على خلفية التحريات المنجزة حول أطنان المخدرات التي تم حجزها من طرف مصالح الجمارك، قبل أيام، بمعبر الكركرات جنوب الداخلة.
وجاءت عملية إيقاف رجل الأعمال الذي ينحدر من منطقة الشمال ويستثمر بمدينة القنيطرة، بعد تحديد هويته الكاملة ومكان تواجده، حيث تمت مداهمة ضيعته الفلاحية الفخمة بمنطقة سيدي الطيبي ضواحي القنيطرة، وتحديدا قبيل موعد الإفطار من يوم الثلاثاء الماضي، من طرف كومندو من الفرقة الوطنية للأبحاث القضائية، حيث تم نقله للرباط من أجل وضعه رهن الحراسة النظرية وإخضاعه للتحقيقات اللازمة تحت إشراف النيابة العامة المختصة.