أعلنت الحكومة الإسبانية أن عملية "باسو ديل استريكو"، عملية " مرحبا"، لن تبدأ في يونيو المقبل، وأنه لا يوجد موعد معروف في الوقت الراهن لإطلاق العملية، وقال وزير الداخلية الإسباني إن لجنة مغربية - إسبانية مشتركة تعد السيناريوهات المختلفة من أجل التكيف مع الأزمة الحالية المرتبطة بإنتشار وباء كورونا المستجد، وأشار الوزير الإسباني، إلى أن هذه العملية تعد مهمة كل عام بسبب التدفق السياحي ، حيث تضم أكثر من 750.000 سيارة يتم تداولها على الطرق الإسبانية المتجهة إلى المغرب والقادمة من عدة دول أوروبية.
وتشير الأرقام إلى تسجيل ميزان السفر بين البلدين، عجزا واضحا، لكون المغاربة ينفقون في إسبانيا أكثر من السياح الإسبان في المغرب ، مع ما يقرب من مليون سائح مغربي في إسبانيا ، مقابل حوالي 820.000 سائح إسباني في المملكة المغربية، في الوقت الذي لم تكشف الجهات الحكومية المغربية رسميًا حتى الآن عن موقفها من القرار الاسباني، والذي يمس بشكل مباشر عملية مرحبا 2020، والتي تعد أكبر عملية هجرة دولية ، حيث يأتي ملايين الأشخاص من قارات مختلفة للوصول إلى بلدهم الأصلي ، المغرب. يأتون من كندا وروسيا وفرنسا وبلجيكا وهولندا وألمانيا.
ويعبر سنويا بين إسبانيا والمغرب من أفراد الجالية المغربية حوالي 3 ملايين مهاجر مغربي، وهو ما يجعل حركة العبور بمضيق جبل طارق حركة دؤوبة ونشيطة، تتطلب تنسيقا كبيرا من طرف المغرب وإسبانيا لاجتيازها في أحسن الظروف، وفي الفترات العادية، تقوم السلطات الإسبانية ونظيرتها المغربية، بعقد عدة لقاءات في مثل هذه الأوقات من أجل دراسة ومناقشة الاجراءات التي سيتم اتخاذها في كل عملية مرحبا جديدة، إلا أن الظروف الحالية تمنع أي لقاء بين الطرفين، وفي حالة اذا استمر وباء كورونا المستجد في الانتشار، سواء في المغرب أو إسبانيا، فإن العملية المذكورة مهددة بالإلغاء بشكل نهائي، خشية وقوع كارثة إنسانية جراء التنقل بين البلدين وما يحمل ذلك من مخاطر انتقال فيروس كورونا المستجد.