دخل العديد من المستشارين بمجلس المضيق، في صراعات قوية وتصفية حسابات شخصية ومزايدات سياسية فارغة، في عز أزمة "كورونا"، وتدابير تخفيف اجراءات الحجر الصحي التي اتخذتها ولاية جهة طنجة - تطوان - الحسيمة، والاجتماعات الماراثونية من أجل بحث سبل التعافي السريع للقطاعات المتضررة، وضمان عودة عجلة الحركة الاقتصادية الى الدوران وتوفير فرص الشغل والتنمية.
وحسب مصادر فان مستشارين في أحزاب الحركة الشعبية والتقدم والاشتراكية والأصالة والمعاصرة والعدالة والتنمية، دخلوا في صراعات قوية مع الرئاسة، واتهموا المكتب المسير بالجمود التام وغياب الفاعلية في التعامل مع أزمة "كورونا"، وهو الشيء الذي دفع الرئاسة للرد عليهم بطرق غير مباشرة بالمواقع الاجتماعية، لتتحول ملفات تسيير الشأن العام المحلي الى أداة لتصفية الحسابات الشخصية، عوض التنسيق والتعاون الذي تتطلبه المرحلة.
واستنادا الى المصادر نفسها فان صراع المستشارين بمجلس المضيق، يأتي في ظل ظرفية استثنائية تتطلب التعاون، كما أن الصراع المذكور جوهره التسابق على كسب الأصوات الانتخابية، والمزايدات السياسية الفارغة، والتحضير المبكر للانتخابات الجماعية المقبلة، فضلا عن تصفية الحسابات الشخصية على حساب ملفات الشأن العام المحلي.
وذكر مصدر مطلع أن السلطات الاقليمية والمحلية بالمضيق، دخلت على خط الصراعات الدائرة بين مستشارين بالمجلس الجماعي، وقامت بالاشراف على تنفيذ مجموعة من القرارات الخاصة بالحماية من انتشار الجائحة، والتحضير الجيد للموسم الصيفي، وكذا ضمان جودة الخدمات المقدمة، وتفعيل دور لجان المراقبة الخاصة بالتدبير المفوض.
وأضاف المصدر نفسه أن صراعات مجلس المضيق، استمرت منذ انتخاب الرئيس الجديد عن حزب الأصالة والمعاصرة، والطعن في عملية الانتخاب، والاتهامات المتبادلة بشراء أصوات مستشارين وتهريبهم الى مدن أخرى، فضلا عن التحقيق في تسريب مكالمة تتحدث عن ترتيبات سرية لعملية الانتخاب والكولسة، وحرب استقطاب مستشارين من أحزاب مختلفة.