اختارت إدارة الرئيس دونالد ترامب خمس شركات كمرشحين لإنتاج لقاح فيروس كورونا، وهي خطوة حاسمة في جهد البيت الأبيض للوفاء بوعده بالقدرة على بدء تلقيح واسع النطاق للأميركيين بحلول نهاية السنة، وفقاً لصحيفة "نيويورك تايمز".
وتراهن الحكومة الأميركية على أنها تستطيع تحديد أكثر مشاريع اللقاحات الواعدة في مرحلة مبكرة، والسرعة في عملية تحديد أي منها ستعمل وتضمن أن تقوم الشركات المرشحة بإنتاج اللقاح بكميات كبيرة.
وقال مسؤولون حكوميون إن الإعلان عن القرار سيصدر رسميا في الأسابيع القليلة المقبلة.
وألمح الدكتور أنتوني فاوتشي، كبير علماء الأوبئة في الحكومة الفيدرالية ومدير المعهد الوطني للحساسية والأمراض المعدية، إلى أنه بحلول بداية عام 2021، سيكون لديهم 200 مليون جرعة من لقاح كورونا.
والشركات الخمس هي مودرنا، وهي شركة للتكنولوجيا الحيوية مقرها ماساتشوستس، ويتوقع فاوتشي دخولها في المرحلة النهائية من التجارب السريرية الشهر المقبل.
بالإضافة إلى مجموعة أكسفورد- أسترازينيكا وهي شركة إنكليزية سويدية، و فايزر وجونسون آند جونسون وميرك.
وعلى الرغم من النتائج المبكرة الواعدة واهتمام الإدارة القوي في رعاية شراكة بين الحكومة والصناعة، لا تزال هناك عقبات كبيرة، ويعتبر العديد من العلماء أن هدف ترامب المتمثل في توفير لقاح على نطاق واسع بحلول أوائل العام المقبل متفائل، إن لم يكن غير واقعي.
ومن المعروف أن تطوير اللقاحات صعب ويستغرق وقتًا طويلاً، والرقم القياسي هو توفيره في 4 سنوات، ولو استغرق عقدا ليس أمرا غريباً، بحسب الصحيفة.
وقد تلقت كل من مودرنا مجموعة أكسفورد- أسترازينيكا وجونسون آند جونسون نحو 2.2 مليار دولار من الحكومة الأميركية لدعم إنتاج اللقاح، وبعد اختيارهما بجانب ميرك وفايزر كمرشحين نهائيين من المتوقع أن يحصلوا على مزيد من الدعم المالي، بالإضافة إلى المساعدة في إجراء التجارب السريرية والدعم اللوجستي لقاعدة تصنيع يتم بناؤها.