أطلق قطاع المغاربة المقيمين بالخارج مشروعا يروم إنجاز آلية لتسهيل تعبئة الكفاءات وحاملي المشاريع المغاربة المقيمين بالخارج، مبرزا أن هذه الآلية تأتي تنزيلا للعناية الملكية السامية التي يوليها الملك محمد السادس للمواطنين المغاربة المقيمين بالخارج في العديد من الخطب الملكية، كان آخرها خطاب 20 غشت 2022، الذي دعا فيه إلى إقامة علاقة هيكلية مع الكفاءات وحاملي المشاريع المغاربة المقيمين بالخارج، ووضع آلية خاصة لمواكبتهم ودعم مبادراتهم ومشاريعهم، وتحسين التعرف على الكفاءات وحاملي المشاريع المغاربة المقيمين بالخارج، مع تحديد الفئات ذات الأولوية، وتعزيز التواصل، وتشجيع التبادل والتعاون بين جميع المتدخلين في هذا المجال.
وعلى إثر الاجتماع الأول للجنة قيادة هذا المشروع، في 24 أكتوبر الماضي، نظم القطاع ورشة عمل تجمع الكفاءات وحاملي المشاريع المغاربة المقيمين بالخارج من جهة، والشركاء والفاعلين المعنيين من جهة أخرى. وتمحور هذا اللقاء حول ورشتين متزامنتين، الأولى مخصصة لتعبئة الكفاءات وحاملي المشاريع المغاربة المقيمين بالخارج، والثانية تهم البيانات والمتطلبات الوظيفية والتقنية. وفي هذا الإطار تم استعراض نتائج الاستبيان الذي أطلقه القطاع عبر موقعه الإلكتروني من أجل تلقي آراء ومقترحات الكفاءات وحاملي المشاريع المغاربة المقيمين بالخارج بخصوص هذا المشروع.
في هذا السياق، قال مولاي إسماعيل لمغاري لمبرض، الكاتب العام لقطاع المغاربة المقيمين بالخارج، في وزارة الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي، إن هذه الورشة تأتي في إطار تنزيل توصيات اللجنة الوزارية التي تم إحداثها تنزيلا للخطاب الملكي السامي الذي دعا فيه جلالة الملك محمد السادس إلى مواكبة وتسهيل استقطاب الكفاءات المغربية المقيمة بالخارج، موضحا، في تصريح خص به «الأخبار»، أنه تم تكليف مكتب دراسات مختص من أجل مواكبة تنزيل هذه الإجراءات، و«يأتي هذا اللقاء في إطار المقاربة التشاركية التي نتبناها بغرض إشراك المغاربة المقيمين بالخارج والممثلين عبر شبكات للكفاءات في عدد من الدول في وضع تصور منهجية لمواكبة حاملي المشاريع منهم».
من جانبه، قال إدريس اليامي، رئيس مجلس الجالية المغربية المقيمة بالخارج، إن هذه المبادرة بخلق آلية لمواكبة الكفاءات المغربية المقيمة بالخارج ستؤتي ثمارها، غير أن «هذه الآلية، لوحدها، غير كافية، حيث يجب الوضع في الاعتبار ما يروج في المحيط من مستجدات منها تنوع المغاربة المقيمين بالخارج، وتمييز الجيل الثالث من أبناء المهاجرين في دول الإقامة، بالإضافة إلى الصراع العالمي حول جذب الكفاءات حيث إن الدول الكبرى تبلور الاستراتيجيات لجذب الكفاءات»، مبينا، في تصريح لـ«الأخبار»، أنه «يجب أن يكون لنا تعريف واضح للكفاءة، حيث إن جذب الكفاءات المغربية المقيمة بالخارج سيكون له الأثر الإيجابي الكبير على مضي المغرب في منحى التنمية».