أسرت مصادر مطلعة لـ «تيلي ماروك» أن مصالح الشرطة القضائية بالمنطقة الأمنية بتارودانت، باشرت تحقيقا في قضية وصفت بالخطيرة تتعلق بشكاية لعامل الإقليم تتهم رئيس جماعة من حزب العدالة والتنمية بشتمه وسبه بنعوت بذيئة وتوجيه ادعاءات مغلوطة وزائفة حول العمالةارتباطا بجائحة كورونا.
مصادر ذاتها أكدت أن الخبرة العلمية التي أجريت بالمختصر المركزي للدرك التابع للقيادة العليا للدرك الملكي بالعاصمة الرباط على تسجيل صوتي كان قد تضمن اتهامات لعامل الإقليم رافقها سب وشتم لشخصه، أقرت بتطابق الصوت مع صوت رئيس الجماعة القروية المنتمي لحزب «البيجيدي»، الذي سبق له أن تشبث بالإنكار في مواجهة شكاية عامل الإقليم، نافيا ضلوعه في التسجيل الخطير الذي تم ترويجه بين ساكنة الإقليم على نطاق واسع عبر مواقع التواصل الاجتماعي وتطبيقات التراسل الفوري.
وحسب ذات المصادر، قطعت الخيرة المنجزة حول التسجيل الصوتي بمختبر الفرقة الوطنية للدرك بالرباط الشك باليقين، وأكدت مضمون الشكاية الرسمية التي تقدم بها ممثل وزارة الداخلية بإقليم تارودانت للنيابة العامة المختصة بالمحكمة الابتدائية بالمدينة، حيث نسبت الصوت بنسبة مائوية كبيرة لرئيس الجماعة المنتمي لحزب العدالة والتنمية، مما يجعله مهددا بالمتابعة القضائية والعقوبات المنصوص عليها في القانون.
وكشفت مصادر الجريدة، أن المصالح الأمنية استدعت رئيس الجماعة الذي ينحدر من أسرة معروفة بسوس من أجل الاستماع إليه بخصوص الشكاية المرفوعة ضده من طرف عامل الإقليم ارتباطا بالمستجدات الخطيرة التي كشفت عنها الخبرة العلنية بعد تأكيدها أن الصوت المسموع بالتسجيل الصوتي يرجع لرئيس الجماعة.
وكان عامل إقليم تارودانت وبعد موافقة الوزارة الوصية تقدم بشكاية للنيابة العامة على خلفية تداول شريط صوتي عبر تطبيق «الواتساب» منسوب لرئيس جماعة معروف بالإقليم حيث تفاعل معها وكيل الملك بالمحكمة الابتدائية بتارودانت بالجدية اللازمة، وقام بتحويلها إلى الأجهزة الأمنية المختصة بولاية أمن أكادير والمنطقة الأمنية بتارودانت من أجل تحديد المسؤوليات والمتورطين في إهانة مسؤول ترابي رفيع المستوى بالإقليم.
وقد تضمن الشريط الصوتي الذي تم تداوله على نطاق واسع بتراب الإقليم بمختلف وسائط التواصل الاجتماعي، اتهامات خطيرة وجهت بالاسم لعامل الإقليم من طرف مسؤول «البيجيدي»،حيث نهل من قاموس الشتم والسب أقبح النعوت القدحية. فضلا عن اتهامه سلطات الإقليم بالتقصير في مواجهة جائحة كورونا، في الوقت الذي شهد الجميع بنجاعة أهمية البروتوكول العلاجي والتنظيمي الذي أشرف عليه عامل الإقليم شخصيا رفقة الأطقم الطبية والأجهزة الأمنية وباقي المتدخلين.
وأضافت مصادر الجريدة أن سكان تارودانت كانوا قد عبروا عبر مواقع التواصل الاجتماعي عن استنكارهم للهجمة الشرسة المرفوقة بالسب والشتم التي تعرض لها عامل الإقليم، خصوصا أنهكان دائم التواجد بمختلف المناطق منذ بداية أزمة كورونا من أجل الإنصات لمشاكل الساكنة بشكل مباشر وحلها بشكل فوري، وهو ما شكل صدمة لهم بعد تداول الشريط الصوتي.