أعرب المغرب عن رفضه لأي اتفاق جديد يخص الأزمة الليبية، مؤكدا أن الاتفاق السياسي الموقع بمدينة "الصخيرات" المغربية هو المرجعية الأساسية لأي حل سياسي في ليبيا، حسب ما أكده ناصر بوريطة، وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، في اتصال أجراه مع وزير الخارجية الليبي بحكومة الوفاق الوطني، محمد الطاهر سيالة.
وأكد بوريطة أن اتفاق الصخيرات هو "المرجعية لأي حل في ليبيا"، وبذلك تكون المملكة المغربية رافضة لـ"مبادرة القاهرة" التي أعلن عنها الرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي، أمس، من جانب واحد، والتي دعمتها الإمارات والسعودية، في حين تحفظت عليها الدول المغاربية، وهي الجزائر وتونس وكذا المغرب.
وفي المقابل، أشارت الخارجية الليبية عبر بلاغ نشرته على صفحاتها الرسمية، أن بوريطة تواصل مع وزير الخارجية الليبي لدعم مبادرة الصخيرات كحل "سياسي واقعي"، كما اتفق الجانبان على "ضرورة التنسيق والتشاور المستمر بين البلدين".
وأكد وزير الخارجية الليبي، محمد الطاهر سيالة، أنه قد أطلع نظيره المغربي على آخر التطورات الميدانية والسياسية بعد تحرير قوات حكومة الوفاق مدينة ترهونة دون إراقة دماء.
وكان الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، قد أعلن السبت، عن مبادرة لحل الأزمة الليبية تتضمن إعلانا دستوريا وتفكيك الميليشيات وإعلان وقف لإطلاق النار.
وقال السيسي في مؤتمر صحفي مشترك عقده في القصر الرئاسي في القاهرة مع قائد قوات شرق ليبيا خليفة حفتر ورئيس البرلمان الليبي عقيلة صالح إن المبادرة ستكون ليبية ـ ليبية وتحمل اسم "إعلان القاهرة".