قالت وكالة بلومبرج أن شركة أسترازينيكا AstraZeneca البريطانية، التي تعمل على تطوير أحد لقاحات كورونا، قدمت عرض اندماج مبدئي لشركة جيلياد الأمريكية وهي الشركة التي تصنع العلاج الوحيد المعتمد من الولايات المتحدة للفيروس. وفي حال اتمام الصفقة فسينشأ عنها أكبر كيان على الإطلاق في قطاع الأدوية.
وحسب الوكالة بلغت قيمة جيلياد 96 مليار دولار عند إغلاق يوم الجمعة الماضي، بينما تبلغ القيمة السوقية لأسترازينيكا نحو 140 مليار دولار. وعلى الرغم من أن الشركات ليست في مناقشات رسمية، وفقًا لمصادر بلومبرج، إلا أن مجرد اقتراح اندماج شركات الأدوية يعد علامة على أن الصناعة تعود إلى شيء يشبه فترة ما قبل كورونا.
وتعتبر شركة جيلياد التي تتخذ من كاليفورنيا في الولايات المتحدة مقراً لها، أنجح صانع للأدوية المضادة للفيروسات في التاريخ الحديث، وهي تقريباً صورة طبق الأصل لأسترازينيكا. وأحدثت الشركة الأمريكية التي تأسست عام 1987 ثورة في علاج فيروس نقص المناعة البشرية "الإيدز" في أوائل العقد الأول من القرن الحادي والعشرين.
وفي حين أن مبيعات الدواء قد تصل إلى 7.7 مليار دولار، وفقًا لمحللين، فإن أكثر من 130 شركة - بما في ذلك أسترازينيكا نفسها - تقوم بتصميم واختبار لقاحات تجريبية يمكن أن تنسف الحاجة إلى علاجات للفيروس التاجي في غضون أشهر إلى سنوات. ولا يرجح أن تؤدي العلاجات أو اللقاحات الناجحة لكوفيد 19 إلى در الكثير من الأرباح لشركات الأدوية.