هذه أسباب ارتفاع عدد المصابين بكورونا بإقليم القنيطرة - تيلي ماروك

كورونا - إقليم القنيطرة هذه أسباب ارتفاع عدد المصابين بكورونا بإقليم القنيطرة

هذه أسباب ارتفاع عدد المصابين بكورونا بإقليم القنيطرة
  • 64x64
    تيلي ماروك
    نشرت في : 16/06/2020

سجلت لجنة اليقظة الطبية بعمالة القنيطرة 73 حالة إصابة بفيروس كورونا لعاملات فلاحيات بمصنعين لتلفيف الفاكهة الحمراء «الفراولة» التي تشتهر بها المنطقة خاصة بدوار الشوافع ودوار الحراق بدائرة جماعة «للاميمونة» التابعة لنفوذ إقليم القنيطرة حيث تم نقل أغلبية المصابين بفيروس كوفيد 19 إلى المركب الاستشفائي العسكري لمدينة بن سليمان للعلاج.

وأكدت مصادر من لجنة اليقظة الطبية أن البؤرة الأولى ظهرت من خلال18 حالة موجبة بعد عمليات فحص المخالطين لثماني حالات أخرى في البداية، مما دفع بالسلطات الإقليمية على حث مندوبية الصحة على تبني العمليات الاستباقية لفحص جميع عمال هاته الشركة التي تتواجد بدوار الشوافع ودوار الحراق بضواحي شاطئ مولاي بوسلهام من خلال تكثيف عمليات البحث الميداني بالمنطقة القروية التي يمتهن غالبية سكانها الفلاحة والعمل وسط الوحدات الصناعية لتلفيف الفواكه الحمراء.

وأضافت مصادرنا أن أولى نتائج العينات التي أخذت لعرضها على التحاليل المخبرية أظهرت وجود مصابين بالفيروس داخل الوحدتين الصناعيتين لتعليب الفواكه الحمراء مما دفع لجنة اليقظة الطبيبة الإقليمية إلى توسيع وتعميق البحث، حيث أظهرت النتائج خلال يوم الأحد الماضي 73 مصابا كانت حالتهم موجبة بعد فحص 500 مخالط خلال 48 ساعة، وزادت مصادرنا أنه في انتظار باقي نتائج التحاليل يصعب لحد الساعة التكهن بمستوى انتشار الوباء بهذه الوحدة الصناعية والدواوير المجاورة لها، نظرا لكثرة المخالطين للعمال والعاملات الذين يقطنون بالمناطق القروية، حيث تنشط غالبية الأسر بالمنطقة بامتهان فلاحة الفراولة بالحقول أو العمل داخل هذه الوحدات الصناعية.

وكشف مسؤول بلجنة اليقظة الطبية بعمالة القنيطرة أن هذه البؤرة الوبائية توجد بمصنعين لتلفيف الفراولة وصاحبها إسباني يشتغل في إطار التعامل مع دولة إسبانيا باستعمال شاحنات القطر الكبيرة العابرة للحدود بسائقين أجانب مما قد تسبب في انتشار الوباء خصوصا أن هذه الوحدات الصناعية تستعمل صناديق بلاستيكية وورقية وعلبا صغيرة يمكن أن تكون ناقلة للعدوى بين العاملين والعاملات داخل الصناعة الفلاحية.

وأفادت مصادر من المنطقة أن السلطات المحلية وقوات الدرك الملكي والأمن الوطني استنفرت كافة مصالحها لتطويق كل المنافذ عبر حواجز بكل مداخل المنطقة، حيث يتم منع أي وافد من طريق سوق أربعاء الغرب أو عبر الطريق السيار للقادمين من جهة الشمال، فيما انتقدت فعاليات مدنية تهاون السلطات في عدم إصدار قرار بإغلاق السوق الأسبوعي بجماعة سيدي محمد لحمر القريب من بؤرة الوباء الذي يلجه سكان المنطقة التي عرفت انتشار فيروس كورونا.


إقرأ أيضا