أوشكت السلطات المحلية بمدن الشمال على الانتهاء من الإشراف على عمليات غير مسبوقة لتحرير الملك العام داخل المراكز التجارية والأسواق، فضلا عن توفير شروط السلامة والوقاية من الأخطار، والتهوية المطلوبة وإخلاء الممرات، وهدم المحلات التي شيدت فوق الملك العام، إلى جانب تركيب قنيناتالإطفاء لتجنب الحرائق والحد من الخسائر المادية والبشرية، وضمان سلامة الجميع.
وحسب مصادر مطلعة، فإن شاحنات تمكنت من دخول أسواق كان من الصعب ولوجها بواسطة عربة أطفال أو كرسي متحرك، لبشاعة احتلال الملك العام، وتشييد محلات فوق المساحة المخصصة للراجلين، فضلا عن إقامة خزانات إضافية وشبابيك من الفولاذ شوهت المنظر العام وساهمت في نشر العشوائية والفوضى.
واستنادا إلى المصادر نفسها، فإن التجار يسارعون الزمن لتوفير التهوية الكافية بالأسواق بإزالة كافة الزوائد التي تشوه المنظر العام، وفتح الممرات لاحترام مسافة الأمان، وتوفير قنينات الإطفاء لمحاربة الحرائق، ناهيك عن صباغة المحلات والنظافة وتوفير مواد التعقيم، وذلك لقبول ملفاتهم من طرف لجنة المراقبة المختلطة، وصدور قرار رسمي بإعادة فتح الأسواق واستئناف الأنشطة التجارية.
وأشارت المصادر ذاتها إلى أن السلطات المختصة ولجان تحرير الملك العام كانت تجد صعوبات ومواجهة كبيرة عند عمليات تحرير الملك العام داخل الأسواق، لكن مع إجراءات«كورونا»، تسير الأمور إلى عودة التنظيم داخل كافة المراكز التجارية، وتوفير شروط السلامة، وقطع الطريق أمام الاستغلال السياسي للظاهرة.
وذكر مصدر مطلع أن السلطات المختصة قررت عدم السماح بعودة الفوضى والعشوائية إلى الأسواق بمدن الشمال، والسير في اتجاه تشجيع إعادة تأهيلها وهيكلتها لتواكب الإصلاحات الكبرى بالمنطقة، وتحقيق أهداف الرفع من جودة الخدمات للنهوض بالقطاع السياحي، والقطع مع كافة أساليب الفوضى والعشوائية في جميع المجالات.