يعيش إقليم سيدي إفني منذ يومين حالة استنفار قصوى، بعد ظهور حالات مؤكدة بالإصابة بالوباء في منطقتين قرويتين تابعتين للإقليم. واستنادا إلى المصادر، فقد سجلت بمنطقة بجماعة اصبويا أربع حالات مؤكدة، ثلاث منها لسيدات من المنطقة، والحالة الرابعة تعود لطفل يبلغ من العمر 13 سنة. وقد انتقلت العدوى لهذه الحالات، باعتبارهم من المخالطين لأحد المصابين الذي اكتشفت إصابته في المنطقة، بعدما تم تحديده مخالطا هو الآخر لأحد المصابين الذي يتواجد بمدينة العيون.
وبحسب المصادر نفسها فإن أحد التجار قدم من مدينة الدار البيضاء إلى إقليم سيدي إفني من أجل كراء بعض حقول فاكهة الصبار من أجل جني الفاكهة خلال هذا الصيف، حيث التقى بعدد من الملاك، ومن بينهم المصاب الذي اكتشف حمله للفيروس لدى عودته من سيدي إفني إلى العيون، إذ تم إخضاعه للتحاليل المخبرية عند وصوله للعيون، فظهرت النتيجة موجبة في اليوم الموالي.
وبعد تحديد مخالطيه، الذين من بينهم عدد من الأشخاص بإقليم سيدي إفني، تم إخضاع هؤلاء أيضا للكشف، حيث بدأت الحالات المصابة تظهر تباعا. ومساء أول أمس السبت، ظهرت حالة جديدة مؤكدة جديدة بجماعة تيوغزة، وهي حالة من المخالطين أيضا.
ويسود ترقب كبير بالإقليم، حيث تشير المعطيات، إلى إمكانية ارتفاع عدد المصابين خلال الأيام المقبلة، بسبب كثرة المخالطين، فيما يسود تخوف بين الساكنة، مخافة تفشي الوباء بالمنطقة، وبالتالي إعادة تصنيفها من جديد.
ويبلغ مجموع الحالات المصابة بالفيروس المسجلة بإقليم سيدي إفني إلى حدود مساء أول أمس السبت ست حالات، واحدة تماثلت للشفاء قبل أيام وغادرت المركز الاستشفائي الإقليمي، فيما الحالات الخمس ما تزال رهن الاستشفاء،فيما بلغ عدد اختبارات الكشف عن الفيروس بالإقليم حوالي 2581، حيث تمت مضاعفة مجهودات الكشوفات في الأيام الأخيرة، خوفا من امتداد الفيروس بمنطقة اصبوياوتيوغزة.
وسُجل إلى حدود أمس بجهة كلميم-واد نون، ما مجموعه 53 حالة مؤكدة، منها 46 حالة بإقليم كلميم، وحالة واحدة بإقليم آسا-الزاك، و6 حالات بإقليم سيدي إفني، تماثل أغلبها للشفاء التام، ما عدا حالتين بكلميم، و5 حالات بسيدي إفني.