حذرت السلطات المحلية بتطوان والمدن المجاورة، طيلة أيام الأسبوع الجاري، بواسطة حملات ميدانية، من تفشي بؤر "كورونا" نتيجة حالات مخالطة بالأحياء ذات الكثافة السكانية العالية، فضلا عن تكثيف دوريات التحسيس بالأسواق والمراكز التجارية، وبالشوارع الرئيسية، والشواطىء التي استقبلت مصطافيها أول أمس الخميس، في ظل التأكيد على إحترام مسافة الأمان، واستعمال الكمامات الواقية، وتفادي التجمعات البشرية.
وقامت السلطات المحلية بتطوان، برفقة رجال الأمن والقوات المساعدة، بحملات ميدانية للتوعية والتحسيس بخطورة الوباء، تشبه الحملات التي انطلقت عند بداية ظهور الجائحة، حيث تم التنبيه الى الأخذ بعين الاعتبار ارتفاع عدد المصابين بالفيروس نتيجة بؤر صناعية بطنجة، والحذر من انتشار العدوى بسبب حالات مخالطة.
وتواصل مصلحة كوفيد 19 بالمستشفى الاقليمي سانية الرمل، عملياتها المكثفة لاجراء تحاليل مخبرية، لعمال وموظفين بمؤسسات عمومية، ووحدات صناعية وشركات خاصة، وشركات التدبير المفوض، من أجل محاصرة الجائحة، وتنزيل تدابير استباقية بالنسبة للحالات التي تخالط العديد من المواطنين بحكم العمل والخدمات الأساسية التي تؤديها كل مؤسسة.
وحسب مصادر مطلعة فان هدف السلطات المختصة، يتلخص في الحفاظ على استقرار الحالة الوبائية بتطوان والمدن المجاورة، لضمان عودة الرواج الاقتصادي والتعافي من تبعات الوباء، فضلا عن تحريك عجلة اقتصاد السياحية بالمنطقة، وتفادي الانتكاسة أو التراخي في تنزيل تدابير الوقاية من الجائحة.
واستنادا الى المصادر نفسها فان التحاليل المخبرية السلبية في ارتفاع يومي، لكن بالرغم من ذلك تستمر لجان اليقظة، في مراقبة الحالة الوبائية، واتخاذ كافة الاحتياطات اللازمة، الخاصة بعودة قطاعات حساسة للعمل، وضبط التجمعات البشرية، والالتزام بالوقاية عند ارتياد المقاهي والمطاعم والشواطىء وكافة أماكن الاستجمام.