أخضع الفاعلون في قطاع الصيد البحري بميناء طنجة، أول أمس السبت، للتحاليل المخبرية الخاصة بالكشف عن فيروس كورونا، وقالت مصادر من عين المكان، إن هذه العملية تأتي في سياق إخضاع جميع البحارة العاملين بموانئ جهة طنجة تطوان الحسيمة للتحاليل المخبرية الخاصة بفيروس (كوفيد-19) بهدف الحد من انتشار عدوى الفيروس وضمان استمرار قطاع الصيد البحري في تزويد الأسواق الوطنية بالأسماك الطرية.
وشددت المصادر نفسها على أن هذه العملية انطلقت لأخذ عينات البحارة العاملين بميناء طنجة المدينة المنتمين لصنف الصيد الساحلي والصيد في أعالي البحار والفاعلين بالميناء بتعليمات من وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات ووالي الجهة، وتم حتى الساعات الصباحية الأولى إجراء ما يناهز 1400 تحليل مخبري.
وأضافت المصادر أن العملية ستتواصل لتشمل البحارة العاملين في قطاع الصيد التقليدي، وينتظر أن يتجاوز عدد التحاليل المخبرية الخاصة ب(كوفيد-19) نحو 2000 تحليلة.وأوضحت المصادر، أن العملية مرت في ظروف حسنة بفضل العمل الذي قامت به غرفة الصيد البحري والجمعيات المهنية والتعاونيات والهيئات المهنية للقطاع التي ساهمت في تأطير وتنظيم البحارة، مؤكدة في السياق ذاته أن نشاط قطاع الصيد البحري على مستوى الميناء لم ينقطع خلال هذه الفترة الصعبة بفضل تضافر جهود جميع الفاعلين في قطاع الصيد البحري.
وأشاد بحارة مهنيون، بهذه المبادرة القيمة التي همت عددا من الموانئ بالمملكة وتجندت لإنجاحها جميع الفعاليات من سلطات محلية وغرف الصيد البحري ومهنيي تجارة السمك، مؤكدين أن إنجاز اختبارات الكشف عن (كوفيد-19) لفائدة البحارة سيمكن قطاع الصيد البحري من الاشتغال بكل أريحية.كما أشاد المهنيون بالمجهودات التي تقوم بها السلطات الوصية على قطاع الصيد البحري، مؤكدين انخراط الجمعيات المهنية العاملة في قطاع الصيد البحري في هذه المبادرة الخلاقة.
يذكر أن عملية إجراء تحاليل مخبرية الخاصة بالكشف عن فيروس (كوفيد-19) همت حتى الآن البحارة العاملين بموانئ المضيق ومراكز الصيد البحري التابعة له ونقطة التفريغ قاع أسرس وقرية الصيادين الشماعلة وميناء الجبهة، والوحدة الطبية التابعة لمندوبية الصيد البحري بالحسيمة وميناء كلايريس وميناء الصيد بالقصر الصغير بإقليم الفحص أنجرة، وستتواصل يوم الاثنين المقبل بميناء العرائش.