بعد أيام قليلة على فتح الشواطئ أمام المصطافين، لقيت قاصر في السابعة عشرة من عمرها، أول أمس الأحد، مصرعها غرقا بشاطئ سيدي رحال بإقليم برشيد، فيما تمكنت فرقة الوقاية المدنية من إنقاذ شاب آخر بنفس المكان من الغرق، بعدما عجز عن مقاومة المياه عند محاولته إنقاذ الفتاة.
وكان الشاب الناجي قد حاول التدخل لإنقاذ الشابة المنحدرة من منطقة حد السوالم، بعدما جرفتها مياه إحدى الوديان بمركز شاطئ سيدي رحال غير بعيد عن المريسة، حيث لم يتمكن من إنقاذها في وقت كادت تجرفه مياد الواد لكن تدخل عناصر الوقاية المدنية مكن من إنقاذه، في وقت واصلت هذه العناصر البحث عن الشابة لما يقارب الساعتين قبل أن تلفظها مياه البحر بنفس المكان، ليتم نقل جثتها إلى مستودع الأموات.
الحادث خلف حالة من الاستنفار لدى السلطات المحلية والأمنية التي حلت بعين المكان، كما وضع معه متتبعو الشأن المحلي مجموعة من علامات استفهام، حول النقص في عدد معلمي السباحة بالمنطقة و النقص في التجهيزات التي يتوفر عليها مركز الإغاثة التابع للوقاية المدنية بمركز سيدي رحال، الذي يعد الوحيد بالمنطقة.
وفي موضوع ذي صلة لقي طفلان مصرعهما، أول أمس الأحد، غرقا داخل حوض للسقي بضواحي واويزغت، بإقليم أزيلال، حين كان الضحيتان، البالغان من العمر حوالي عشر سنوات، ويتابعان دراستهما بمستوى السنة الخامسة ابتدائي بالوحدة المدرسية إمينيانو، قد توجها صوب أحد الأحواض المائية المخصصة للسقي، بإحدى الضيعات الفلاحية بدوار إمينيانو بجماعة واويزغت التابعة لتراب إقليم أزيلال، وبرفقتهما طفل ثالث قصد الاستحمام بفعل ارتفاع درجة الحرارة التي بلغت 42 درجة، وبعد نزولهما للسباحة وبعد دقائق لم يستطيعا الصعود بفعل ارتفاع منسوب الماء بحوالي مترين وكذا بفعل الأوحال بقعر الحوض، حيث بقي يقاومان من أجل الصعود، إلى أن لفظا أنفساهما الأخيرة.
هذا في وقت حاول مرافقهما الإسراع في إبلاغ ساكنة الدوار الذين حضروا بعد ما كان الطفلان قد لقيا مصرعهما، ليتم على الفور إخبار السلطات المحلية وعناصر الدرك الملكي بالمركز الترابي لواويزغت، حيث تم انتشال جثتي الهالكين ونقلهما إلى مستودع الأموات بالمركز الاستشفائي الجهوي لبني ملال، قصد التشريح وتحديد أسباب الوفاة، بالموازاة مع فتح بحث قضائي لمعرفة الظروف والملابسات المحيطة بالحادث، وهو البحث الذي سيطال مالك الضيعة بخصوص الإهمال في ترك الحوض المائي بدون سياج.