أكد المشاركون في ندوة عبر الإنترنت نظمت الاثنين حول موضوع "دعم الفلاحة لضمان الأمن الغذائي في إفريقيا خلال فترة وباء كوفيد 19: تبادل المعارف بين الشباب الأفارقة"، أن الفلاحة المغربية التي تمثل اليوم أحد الركائز الأساسية لاقتصاد المملكة وتضمن أمنها الغذائي تشكل نموذجا يحتذى بالنسبة لإفريقيا.
وأبرز المشاركون، في هذا السياق، ريادة المغرب في الميدان الفلاحي على الصعيد الإفريقي بفضل اعتماد العديد من الاستراتيجيات والسياسات التي تهدف إلى تحقيق التنمية القروية، بما في ذلك سياسة السدود منذ الاستقلال التي مكنت من سقي مليون هكتار، وبرنامج التزويد بالماء الصالح للشرب للساكنة القروية ومخطط المغرب الأخضر، والمبادرة الوطنية للتنمية البشرية، وهي "البرنامج الذي يركز على تنمية قدرات المستفيدين وتمويل الأنشطة المدرة للدخل".
وتوخت هذه الندوة، بحسب المنظمين، إعمال التفكير بشأن كل أشكال وصيغ التعاون المغربي - الإفريقي أو الإفريقي - الإفريقي الذي يساهم في التنمية بالقارة الإفريقية. وأكد المشاركون في هذا اللقاء، الذي شارك فيه ممثلون عن سفارة المغرب في نيروبي، أن "العمل القاري المشترك ضروري للحفاظ على الإنتاجية الفلاحية وبالتالي ضمان الأمن الغذائي في القارة". كما أشادوا، في هذا الصدد، بإطلاق صاحب الجلالة الملك محمد السادس مبادرة لرؤساء الدول الإفريقية تروم إرساء إطار عملياتي بهدف مواكبة البلدان الإفريقية في مختلف مراحل تدبيرها جائحة كوفيد 19. ودعوا إلى تقاسم التجارب والاستفادة من الممارسات الفضلى مع إعطاء الأولوية للفلاحة وتنمية العالم القروي الذي يحتضن 80 في المئة من الساكنة الإفريقية.