العرائش، اللوكوس إطلاق مشروع تشييد القطب الفلاحي اللوكوس بالعرائش

• 

  telemaroc

  نشرت في : 03/04/2023

في إطار تشجيع الاستثمارات الفلاحية بجهة طنجة - تطوان - الحسيمة، لضمان تعزيز الاكتفاء الذاتي، وتوفير فرص الشغل وتحقيق التنمية الشاملة، أشرف محمد صديقي، وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، رفقة محمد مهيدية والي الجهة، وعامل إقليم العرائش، ورئيس مجلس الجهة، ومهنيين وممثلين عن الغرفة الفلاحية، يوم الثلاثاء الماضي، على عملية إطلاق مشروع تشييد قطب الجودة بالقطب الفلاحي اللوكوس، والوقوف على عدد من مشاريع التنمية الفلاحية والقروية بالجماعة الترابية زوادة بالعرائش.

وكلف المشروع المذكور ميزانية بلغت حوالي 98 مليون درهم على مساحة شاسعة، ويهدف بالدرجة الأولى إلى الرفع من الانتاج الفلاحي بجهة الشمال، والمواكبة عن قرب للمنتجين من أجل تحسين جودة منتجاتهم وتقديم خدمات التحليل والمراقبة للولوج للأسواق والتنافس في أفضل الظروف، وتثمين المنتوج الفلاحي وفق معايير حديثة.

وينتظر أن يساهم المشروع الفلاحي المذكور في مضاعفة نسبة تثمين المنتوج الفلاحي من 40 إلى 80 بالمائة، فضلا عن هيكلة سلاسل الإنتاج والاحتفاظ بالقيمة المضافة بالمنطقة للمساهمة في التنمية الاقتصادية والاجتماعية المحلية وخلق فرص الشغل، حيث يمتد القطب الفلاحي إجمالا على مساحة 150 هكتارا، بينها 50 هكتارا ضمن الشطر الأول، والذي بيع تقريبا بالكامل إلى المستثمرين الراغبين في الاستقرار بالقطب.

وحسب مسؤولين، فقد أظهر الجرد الأولي وجود حوالي 30 مستثمرا مهتما بالاستقرار في الشطر الأول من القطب الفلاحي، والذين سيضخون استثمارات إجمالية تقارب مليارا و150 مليون درهم، ما سيمكن من إحداث مناصب شغل مهمة، بالإضافة إلى تحريك عجلة الاقتصاد باستقطاب استثمارات فلاحية بشكل مستمر ومواكب للتحولات الوطنية والإقليمية والدولية.

ويتشكل القطب الفلاحي اللوكوس بالعرائش من أربعة فضاءات، وهي فضاء الصناعات الغذائية الذي سيخصص للأنشطة الصناعية وكذا الصناعات الملحقة والنقل والتخزين والمعارض وقطب التكنولوجيا المكون من مشتل للمقاولات ومعاهد التكوين ومركز للابتكار، فضلا عن قطب الخدمات الذي سيضم منشآت الخدمات والاستغلال وقطب الجودة.

ويعتبر القطب الفلاحي المذكور قيمة مضافة حقيقية لجهة طنجة - تطوان - الحسيمة، من خلال تحقيق رقم معاملات مالية يناهز 4 ملايير درهم في السنة، كما يشكل رافعة أساسية للتشغيل، من خلال إحداث أكثر من 12 ألف منصب شغل، حيث تغطي الأراضي المسقية أكثر من 45 ألف هكتار بالإضافة إلى وجود موارد مائية وفيرة وتجهيزات هيدروفلاحية عصرية، إلى جانب الظروف المناخية الملائمة لإنتاج زراعات مختلفة، كالخضراوات والفواكه الحمراء والزراعات العلفية وكذا الأشجار المثمرة.