أدى فشل صفقة فيليب كوتينيو وعدم نجاح اللاعب البرازيلي مع نادي برشلونة لكرة القدم، إلى فتح ملف مدى جودة الإدارة الرياضية للنادي الأزرق والأحمر في ملف التعاقدات خلال السنوات الأخيرة.
واشترى برشلونة بطاقة النجم البرازيلي مقابل ما يقرب من 145 مليون أورو في يناير 2018، بعد سنوات من التألق والنجاح في فريق ليفربول الإنجليزي.
ولكن النجم البرازيلي لم ينجح في إحداث ذلك التأثير الهائل الذي كان متوقعا، عند قدومه إلى النادي الكتالوني. فخلال عام ونصف العام أحرز كوتينيو فقط 13 هدفا بقميص «البارصا»، ولم ينجح في صناعة الفارق في الكثير من المواعد الحاسمة، لينتقل على سبيل الإعارة إلى نادي بايرن ميونيخ الألماني، ويستعيد ولو جزء بسيط من بريقه.
والمفارقة أن برشلونة دفع 145 مليون أورو لشراء كوتينيو، وهو مبلغ مالي كبير للغاية، وهو رقم دفعه بايرن ميونيخ لجلب لاعبين من مستوى عالمي على مدى السنوات العديدة الماضية. وهو ما يظهر الفارق في التخطيط الرياضي بين الناديين.
فقد تعاقد النادي البافاري مع 3 مدافعين مميزين مثل جيروم بواتينغ، ألفونسو ديفيز ونيكلاس سولي مقابل 13 مليونا ونصف المليون أورو، 10 ملايين أورو و20 مليون أورو على التوالي.
بينما دفع النادي الألماني مبلغ 25 مليون أورو لجلب تياغو ألكانتارا من نادي برشلونة، وسبق وأن دفع قبلها 9 ملايين أورو في جلب تشابي ألونسو، لاعب وسط النادي الملكي صاحب الخبرة العميقة والعريقة، بالإضافة إلى التوقيع مع جوشوا كيميتش من شتوتغارت مقابل 8 ملايين ونصف المليون أورو وسيرج غنابري مقابل 8 ملايين أورو.
كما تعاقد البايرن مع الهداف الكبير البولندي روبيرت ليفاندوفسكي، إضافة إلى ليون غوريتسكا بعد نهاية عقديهما مع بوروسيا دورتموند وشالكه بشكل مجاني، وكانت النهاية بالتعاقد مع ليروي ساني من مانشستر سيتي الإنجليزي مقابل 50 مليون أورو.
وكل هذه الصفقات العشر كلفت خزينة البايرن أقل بقليل من الثمن الذي دفعه «البارصا»