تمهيدا لانطلاق عملية تصحيح إنجازات المترشحين الذين اجتازوا اختبارات البكالوريا، عملت الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة الرباط سلا القنيطرة، والمديريات الإقليمية التابعة لها على تنزيل البروتوكول الوقائي المتعلق بإجراء التصحيح، وهو ثاني أهم محطة ضمن دفتر المساطر المنظم لمجريات وسير اختبارات البكالوريا من طرف الوزارة، بعد مرحلة اجتياز الاختبارات من طرف آلاف المترشحين بجهة الرباط سلا القنيطرة، الذين تجاوز عددهم 60 ألف مترشح ومترشحة.
وفي إطار الترتيبات الوقائية المتخذة من طرف وزارة التربية الوطنية لتأمين مجريات هذه العملية، ارتباطا بجائحة كورونا، أشرفت المصالح المختصة بتدبير الامتحانات على مستوى جهة الرباط بتنسيق مع شركة متخصصة في مجال التعقيم والتطهير على تعقيم آلاف الأوراق المتضمنة لإنجازات المترشحين، والتي يتجاوز عددها حوالي 400000 إنجاز.
وفي تصريح رسمي لـ«تيلي ماروك»، التي عاينت العملية بالمركز الجهوي للامتحانات بالعكاري بالرباط، أكد محمد أضرضور، مدير الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة الرباط سلا القنيطرة، أن العملية شملت كل الأوراق ومنجزات المترشحين الوافدة على المركز الجهوي للامتحانات من كل مراكز الإجراء بالمديريات الإقليمية السبع بالجهة، حيث ترافق عملية التعقيم كل المسارات التي تعبرها هذه الأوراق انطلاقا من مراكز الإجراء إلى حين وصولها إلى مراكز التصحيح البالغ عددها 50 مركزا موزعة على سبع مديريات إقليمية.
وأضاف أضرضور، مدير أكاديمية الرباط، أن العملية تم تفويتها لشركة متخصصة في مجال التعقيم والتطهير، من أجل ضمان سلامة الأساتذة المصححين بمراكز التصحيح الذين يتجاوز عددهم 4000 أستاذ مصحح، ارتباطا بهاجس انتقال العدوى الذي فرض ترتيبات خاصة واستثنائية هذه السنة. وأكد أضرضور في كلمته، أن الأكاديمية في إطار تنزيل توجيهات الوزارة، حرصت على التقيد بالمبادئ العامة للوقاية من فيروس كورونا المستجد، من خلال الرفع من عدد مراكز التصحيح للتقليص من عدد المصححين بكل مركز وبكل قاعة احتراما لمسافة الأمان، وكذا الحرص على التنظيف والتعقيم القبلي والمنتظم للفضاءات المخصصة للتصحيح والتجهيزات ولوازم العمل والممرات والمرافق الصحية، وذلك مرتين في اليوم على الأقل.
كما شدد أضرضور على أن الإجراءات الوقائية المرتبطة بعملية التصحيح على ضرورة تعقيم كل الرزم المحتوية على أظرفة التصحيح المغلفة بغلاف مقاوم للسوائل والواردة من الأكاديمية قبل فتحها. كما تنص التوجيهات المرتبطة بمجال الوقاية في هذه المحطة المهمة يضيف أضرضور، على ضرورة ارتداء المصححين للأقنعة والقفازات الطبية والسترات الواقية، كما أن الاحترازات ذاتها ستشمل باقي العمليات المرتبطة بإنهاء التصحيح وتجميع الأوراق المصححة في رزم ونقلها إلى المركز الجهوي ومراكز مراقبة المعطيات والمداولات، وفق بروتوكول وقائي مماثل.
يذكر أن عدد المترشحين لهذه الامتحانات بلغ على مستوى الجهة ما مجموعه 62 ألفا و112 تلميذا، منهم 18 ألفا و509 من الأحرار، وبالنسبة إلى التعليم العمومي فيبلغ العدد 36 ألفا و424، فيما وصل العدد بالنسبة إلى التعليم الخصوصي 7179 مترشحا ومترشحة.
وعبأت الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة الرباط سلا القنيطرة أكثر من 18 ألف إطار ومتدخل لتدبير العمليات المرتبطة بهذا الاستحقاق الوطني، من بينهم 4320 أستاذة وأستاذا مكلفين بعملية التصحيح في حوالي 50 مركزا موزعة على المديريات السبع، مع تمكين الأساتذة من القيام بعملية التصحيح خارج مديرياتهم الأصلية بناء على بطاقة الرغبات.
أما عدد المترشحين بالمؤسسات السجنية فيصل إلى 122، موزعين على السجن المركزي بسلا (24 مترشحا) والسجن المركزي بالقنيطرة (72) والسجن المحلي بالخميسات (20). وعلى مستوى مراكز الامتحان، فبلغ عددها بالجهة 268 مركزا موزعة بين قاعات رياضية ومدرجات جامعية، وأقسام دراسية.