علمت «تيلي ماروك»، من مصادر جيدة الاطلاع، أن فرقة الأخلاق العامة التابعة للمصلحة الولائية للشرطة القضائية بولاية أمن الرباط اعتقلت، الأسبوع الماضي، «طبيبا» شابا قيد التخرج من كلية الطب من مواليد 1990 بعد تورطه في قضية اختطاف واحتجاز مواطنة أمريكية تشتغل بمجال التدريس بحي الرياض بالرباط بالقوة واغتصابها، حيث تم إخضاعه للبحث القضائي الذي أمرت النيابة العامة بإجرائه على خلفية شكاية تقدمت بها الضحية للسلطات الأمنية والقضائية المختصة.
وحسب معطيات خاصة ، فقد تم عرض الشاب الذي يدرس بكلية الطب في سنته السادسة، صباح الجمعة الماضي، في حالة سراح على أنظار الوكيل العام للملك لدى محكمة الاستئناف بالرباط، الذي أحاله بدوره على قاضي التحقيق من أجل إخضاعه لتحقيقات مفصلة، قبل أن يقرر هذا الأخير إيداعه سجن العرجات بضواحي سلا، ومتابعته في حالة اعتقال بتهمة بالغة الخطورة تتعلق باختطاف واحتجاز واغتصاب مواطنة أجنبية.
الفضيحة المدوية التي فجرتها الضحية الأمريكية المقيمة بالمغرب، والتي تشتغل مدرسة بإحدى المدارس الأجنبية بالرباط، استنفرت كل الأجهزة الأمنية بالرباط، مباشرة بعد أن وضعت الضحية شكاية رسمية ضد الطبيب تفيد بتعرضها لجريمة اختطاف واحتجاز واغتصاب، وينتظر أن تكشف مجريات الاستنطاق التفصيلي الذي سيخضع له المتهم انطلاقا من صباح غد الثلاثاء، عن تفاصيل هذه الجريمة الخطيرة وغير المسبوقة.
وحسب مصادر «تيلي ماروك»، فقد استمعت الشرطة القضائية لتصريحات المدرسة الأمريكية حول ملابسات الجريمة التي تعرضت لها من طرف المتهم، كما تقاسمت نفس المعطيات مع النيابة العامة أثناء مواجهتها للمتهم لدى النيابة العامة بمحكمة الاستئناف بالرباط، صباح الجمعة الماضي، قبل أن تقرر هذه الأخيرة إيداعه السجن ومتابعته في حالة اعتقال.
وأشارت المصادر إلى أن الضحية توجهت بمساعدة مصالح سفارتها بالرباط بشكاية رسمية تفيد بتعرضها لعملية اختطاف واحتجاز انتهت باغتصاب من طرف طبيب المستقبل الذي يقترب من التخرج من كلية الطب بالرباط، حيث تفاعلت الأجهزة الأمنية والقضائية بالرباط مع شكايتها بالجدية والسرعة اللازمتين، قبل أن تكشف التحريات المنجزة من طرف فرقة الأخلاق العامة بولاية أمن الرباط عن تورط الطبيب في الجريمة، حيث حاصره المحققون بمعطيات وحجج دامغة بناء على تصريحات وأوصاف الضحية، لم تترك له أية فرصة في إنكار المنسوب إليه.
وحسب معطيات حصرية حصلت عليها «تيلي ماروك»، فإن المتهم يملك قناة خاصة به على موقع اليوتوب، وعرف بخرجاته المثيرة، خاصة خلال فترة الحجر الصحي الأخيرة، وقد سبق أن خضع للحراسة النظرية على خلفية تطاوله على السلطات بعين العودة وخرقه لحالة الطوارئ الصحية، قبل اعتقاله من طرف درك الهرهورة بعد أن رفعت ضده زوجة القيادي الاستقلالي فوزي بنعلال ورئيس بلدية الهرهورة سابقا شكاية رسمية بالتهجم عليها بمنزلها وتمت متابعته بانتحال صفة قبل أن يفرج عنه وكيل الملك بتمارة، كما شارك في سلسلة كوميدية تم بثها على إحدى القنوات العمومية خلال رمضان الماضي.