شنت السلطات المحلية بالقنيطرة حملة واسعة على أصحاب المقاهي وسط المدينة بعد تدفق زبائنها عليها منذ بدء العملية التدريجية بتخفيف إجراءات الحجر الصحي المعلن عنها من قبل وزارة الداخلية لعودة الحياة الاقتصادية إلى حياتها الطبيعية، بناء على شروط التباعد الاجتماعي وعدم تجاوز نسبة 50 في المائة من الطاقة الاستيعابية للمقاهي والمطاعم حتى تتماشى مع الوضعية الوبائية بالمغرب.
وعلمت «تيلي ماروك» أن السلطات المحلية بمنطقة أولاد أوجيه أمرت بإغلاق أربعة مقاه لمدة ثلاثة أيام كعقوبة زجرية لأصحابها للالتزام بالشروط الوقائية، بعدما نبهتهم السلطات في وقت سابق إلى احترام مسافة الأمان والنقص من عدد الكراسي للحد من الاكتظاظ بين الزبناء وفق الشروط المحددة التي أعلنتها السلطات المحلية. وزادت المصادر أن عامل الإقليم فؤاد المحمدي قام، بعد فترة رفع القيود الاحترازية التي تم إقرارها سابقا، بجولة تفقدية بكل أنحاء المدينة، وأعطى ملاحظات لكافة رجال السلطة من باشا المدينة وقياد المقاطعات الإدارية ورؤساء الدوائر، للسهر على تطبيق القانون وزجر المخالفين بالتجمعات والمقاهي والمطاعم التي لا تحترم شروط التخفيف التي أعلنتها السلطات، مع ترتيب الجزاءات القانونية على المخالفين ودعوة جميع المواطنين إلى التقيد بكافة التدابير الاحترازية المعلن عنها من تباعد اجتماعي وقواعد النظافة العامة وإلزامية ارتداء الكمامة الواقية.
وعلى مستوى الأماكن العمومية المفتوحة، مثل الفضاءات الخضراء، خاضت السلطات المحلية حملات مكثفة على شكل دوريات لمنع التجمعات وفرض احترام التباعد الاجتماعي، كما ظلت أعين المسؤولين بشكل يومي تعطي التعليمات لأعوان السلطة بمراقبة الفضاءات والمتنزهات والحدائق العمومية.
وفي السياق نفسه، شددت المصالح الأمنية بولاية أمن القنيطرة بمختلف النقط المرورية وبعض المناطق التي تعرف تجمعات سكنية، على ضرورة ارتداء الكمامات الواقية، كما حررت عدة محاضر للمخالفين للإجراءات الاحترازية، ولم تبد تساهلا مع كل من خالف التدابير والقوانين التي أعلنت عنها السلطات بعد تخفيف الحجر الصحي.