وسط تضارب المعلومات حول دواعي اعتقال بروفيسور متخصص في طب التجميل بالرباط، الذي تم إيداعه سجن العرجات في الثامن والعشرين من يونيو الماضي، برزت معطيات جديدة تؤكد أن المعني بالأمر الذي يشغل منصب أستاذ جامعي بكلية الطب بالرباط اعتقل على خلفية قضية إجراء معاملات مالية وتجارية باستعمال شيكات بدون مؤونة، وهي التهمة ذاتها التي سبق أن تسببت في متابعته وتحريك مساطر قانونية في حقه ووضعه رهن الحراسة النظرية أكثر من مرة انتهت بالإفراج عنه بعد أن تكلفت أسرته بتسديد المبالغ المتضمنة بالشيكات البنكية.
إلا أن الجديد اليوم في هذه القضية والتي تم تداولها بشكل واسع خلال نهاية الشهر الماضي، هو تزامن اعتقال الطبيب المتخصص في طب التجميل مع حادث وفاة مدونة مشهورة نجلة مسؤول أمني سابق بإحدى مصحات الرباط بعد أن توجهت إليها من أجل إجراء عملية تجميلية بسيطة تتعلق بشفط الدهون، حسب مقربين منها، قبل أن توافيها المنية بعد تعرضها لمضاعفات على مستوى القفص الصدري والتنفس مما اضطر الطاقم الطبي الذي كان مكلفا بإجراء العملية بقيادة الاستاذ الجامعي المذكور إلى إدخالها إلى غرفة الانعاش ووضعها تحت العناية الطبية المركزة.
مصادر «تيلي ماروك» تؤكد أن أسرة «البلوكوز» المشهورة البالغة من العمر 32 سنة رفعت شكاية إلى النيابة العامة لتحديد المسؤوليات ومعرفة ظروف وفاة ابنتهم داخل المصحة، في الوقت الذي تؤكد هذه الأخيرة أن الهالكة كانت تعاني من مرض في الصدر دون أن توضح سبب تواجدها بالمصحة وعلاقة الأستاذ الجامعي بهذه القضية، وبررت تواجده بالسجن بسبب قضية الشيكات.
ونقلا عن مصادر «تيلي ماروك» فإن النيابة العامة التي تفاعلت مع شكاية الأسرة، أمرت السلطات الأمنية المختصة بفتح تحقيق في الموضوع في انتظار التوصل بنتائج التشريح الطبي لجثة الهالكة الذي أمرت بإجرائه، وسط توقعات بإمكانية تفجير نتائج التشريح لحقائق إضافية قد تجر أطرافا أخرى للمتابعة إلى جانب البروفيسور المحتفظ به بسجن العرجات على ذمة التحقيق، فيما كشف مصدر من داخل المصحة أن نتائج التشريح حسمت أسباب الوفاة وأن المصحة غير مسؤولة عن الحادث وأنها اتبعت البروتوكول الطبي المعمول به في مثل هذه العمليات، وأن الطبيب المعتقل يوجد رهن الاعتقال بسبب إصداره لشيكات بدون رصيد ولا علاقة لاعتقاله بملف العملية التجميلية، يضيف المصدر.
وكانت أسرة مسؤول أمني سابق وجمهور كبير من متابعي «البلوكوز» الشابة قد تفاجؤوا بخبر وفاتها بإحدى مصحات الرباط على إثر عملية تجميل لم تكلل بالنجاح.
وحسب تدوينات فيسبوكية لمقربين منها تم تداولها على نطاق واسع قبل أسبوعين،طلبت الأسرة بفتح تحقيق في الواقعةمشيرة إلى أن الضحية بقيت حوالي 8 ساعات كاملة بغرفة للإنعاش وإخفاء مستجدات حالتها الصحية عن أسرتها لمدة ثلاثة أيام، حسب أسرة الراحلة.