اهتزت ولاية أكادير وتحديدا مدينة بيوكرىإقليم اشتوكة أيت باها على وقع فاجعة مؤلمة، أول أمس السبت، بعد أن قام عشيق أم بتعذيب ابنتها الصغيرة ذات السنتين حرقا وتوجيه لكمات قوية إلى الوجه بعد تبولها في فراش الخيانة الزوجية.
وأكدت مصادر مقربة من الملف أن العشيق المتهور الذي يشتغل حارسا للسيارات أقدم على حرق طفلة وهي ابنة عشيقته الثلاثينية المطلقة ولا يتعدى عمرها سنتين، حيث أحرق جسمها بمواقع مختلفة بما فيها جهازها التناسلي باستعمال ملعقة ساخنة، قبل أن يوجه لها لكمة قوية على مستوى العين انتقاما منها بعد أن تبولت على الفراش الذي كان يحتضن مغامراته الجنسية مع عشيقته المطلقة أمام أنظار أبنائها الثلاثة.
وحسب مصادر «الأخبار» فقد تمكنت عناصر الدرك الملكي بالمركز الترابي بيوكرى ضواحي أكادير من اعتقال الأم وعشيقها، حيث تم وضعهما رهن الحراسة النظرية لصالح البحث الذي تشرف عليه النيابة العامة المختصة بمحكمة الاستئناف بأكادير، فيما تم نقل الطفلة الضحية إلى مستعجلات المستشفى الجهوي الحسن الثاني بأكادير لتلقي العلاجات اللازمة، حيث أكد مصدر طبي تعرضها بحروق بالغة وجرح على مستوى العين بسبب قوة لكمات عشيق والدتها.
وحسب معطيات حصلت عليها «الأخبار»، فإن الأم ظلت تستقبل عشيقها ببيت الأسرة بعد طلاقها من زوجها الذي كان هو الآخر دائم التردد عليها قبل أن ينشب بينهما نزاع حاد مؤخرا، دفعه، لهجرها تاركا الفرصة لعشيقها وهو حارس موقف للسيارات بنفس الحي الذي تقطنه العشيقة، حيث كان يزورها نهاية كل مساء وهو تحت تأثير السكر والمخدرات، ليقضي معها أوقاتا ماجنة أمام أطفالها الثلاثة، قبل أن يقدم الأربعاء الماضي على حرق الضحية بطريقة وحشية أذهلت المحققين ووالدها الذي تقدم بشكاية رسمية في الموضوع، حيث كشفت التحريات أن سبب الجريمة المرتكبة من طرف العشيق هو تضايقه من تبولها على الفراش الذي كان ينام عليه بمنزل والدها ويحتضن نزواته الجنسية رفقة والدتها التي تابعت تفاصيل عملية التعذيب دون أن تبادر إلى فضحه وثنيه عن التمادي في جريمته وهو يحرق جسدها الصغير بملعقة ملتهبة تسببت لها في حروق وصفها الأطباء بالخطيرة، فضلا عن تعريضها للضرب واللكم بقوة.
وكشفت مصادر الجريدة، أن الأم بررت سلبيتها تجاه حصص التعذيب الوحشي التي تعرضت لها ابنتها الصغيرة من طرف عشيقها، بخوفها منه خاصة أنه كان تحت تأثير السكر والمخدرات، مضيفة أنه كان دائم التردد عليها بمنزلها بعد طلاقها من زوجها وتجمعه به علاقة جنسية غير شرعية.
ولم تستبعد مصادر الجريدة أن تدخل بعض الجمعيات الحقوقية التي تعنى بقضايا الأطفال على الخط بسبب بشاعة هذه الواقعة غير المسبوقة، حيث أفادت مصادر محلية بأن إحدى هذهالجمعيات باشرت لإجراء تنصيب محامي للترافع في هذه النازلة والدفاع عن حقوق الطفلة التي تعرضت للتعذيب في ظل عوز الأسرة وخاصة الأب الذي استمعت إليه الضابطة القضائية والنيابة العامة.