بعد مرور ثلاثة أشهر على تفكيك عصابة إجرامية خطيرة بالرباط كانت تستهدف مواطنين وسائقي سيارات الأجرة من النوع الكبير بالسرقات الموصوفة والاعتداءات باستعمال الأسلحة البيضاء، نجحت فرقة مكافحة العصابات بالمصلحة الولائية للشرطة القضائية بولاية أمن الرباط، مساء الخميس الماضي، من إيقاف فتاة من مواليد 1995 وهي من ذوي السوابق القضائية، كانت موضوع مذكرة بحث على خلفية التحقيقات التفصيلية الجارية من طرف قاضي التحقيق بمحكمة الاستئناف بالرباط مع المتهمين الثلاثة الذين جرى اعتقالهم بداية فترة الحجر الصحي الأولى.
وتواجه المتهمة التي تم عرضها على الوكيل العام للملك، صباح السبت الماضي، تهما ثقيلة تتقاسمها مع باقي أفراد العصابة الموقوفين، حسب المنسوب إليهم، تتعلق بمحاولة القتل العمد والتعذيب وتكوين عصابة إجرامية والمشاركة في الاختطاف والاحتجاز تحت التهديد بالأسلحة البيضاء، وهي التهم التي دفعت الوكيل العام للملك بالرباط إلى إحالة المتهمة على قاضي التحقيق بنفس المحكمة ملتمسا منه إخضاعها لتحقيقات تفصيلية، قبل أن يقرر هذا الأخير إيداعها سجن العرجات في انتظار الشروع في استنطاقها الأسبوع القادم.
وكشفت مصادر «تيلي ماروك» أن العصابة الإجرامية التي تم تفكيكها في منتصف مارس الماضي من طرف مصالح الشرطة القضائية بالرباط، قبل أن تلحق بهم، نهاية الأسبوع الماضي، الحسناء العشرينية، كانت توظف هذه الأخيرة لاقتناص ضحايا عن طريق آلية «الأطوسطوب»، حيث تتمكن تحت طائلة الإغراء من اصطياد الضحايا بعد إيهامهم برغبتها في التنقل إلى وجهة محددة، قبل أن تسلمهم لأفراد العصابة الذين يتفقون مسبقا معها حول مكان ارتكاب الجريمة، حيث يخضعون «الزبون» الضحية إلى السرقة والاعتداء وتركه مرميا في الخلاء.
الدهاء الإجرامي لأفراد العصابة دفعهم إلى تنويع خططهم من أجل تنفيذ سرقات بعيدا عن مركز المدينة حيث التواجد الأمني المكثف، وفي واحدة من هذه العمليات والتي كانت سببا في توقيفهم، توجهت الفتاة إلى محطة سيارات الأجرة من النوع الصغير وسط العاصمة الرباط حيث طلبت من سائق «طاكسي» نقلها إلى منطقة سيدي قاسم الناضوري المتواجدة بأقصى منطقة اليوسفية بالرباط التي تطل على الطريق السيار في اتجاه سلا الجديدة، وهناك كان في انتظارها أفراد العصابة الإجرامية الذين نفذوا جريمة سرقة في حق الضحية تحولت إلى محاولة قتله بعد اختطافه واحتجازه وتعذيبه،