تعتبر الاختبارات التشخيصية لـ Sras-CoV-2 ضرورية للسيطرة على وباء كورونا المستجد، الذي أصاب أكثر من 13 مليون شخص، وتسبب في وفاة 580.000 شخص عبر العالم، وتعد اختبار المسحة هو الأكثر استعمالا حتى الآن، في معظم دول العالم بما في ذلك المغرب، حيث يتم أخذ عينة من أنفك وإلى مؤخرة حلقك.
ويتم الكشف عن SARS-CoV-2 (الفيروس التاجي الذي يسبب COVID-19) بفاعل سلسلة بوليميراز (PCR)، الذي يختبر المادة الوراثية للفيروس، ويتم إجراؤه في الغالب على مسحة مأخوذة من الأنف والحنجرة، أو من البلغم (المخاط من الرئتين).
وعلى الرغم من أن مسحة الأنف والحنجرة هي العينة المفضلة للكشف عن الفيروس ، فقد تم اقتراح اختبار PCR على اللعاب مؤخرًا كطريقة بديلة، وتوضح العديد من الدراسات جدوى هذا النهج.
ولإجراء هذه الدراسة، قارن الباحثون اختباري (اللعاب ومسحة الأنف)، على 44 مريضًا يعانون من Covid-19 ، 43 ٪ منهم يحتاجون إلى رعاية مكثفة ، بالإضافة إلى 98 مهنيًا صحيًا بدون أعراض (بدون حمى أو أعراض تنفسية).
وتم أخذ العينات كل ثلاثة أيام لمدة أسبوعين للمرضى ، كما تم أخذ مسحات الأنف من قبل الممرضات، وتم جمع عينات اللعاب من قبل المريض، الذي طلب منه البصق عدة مرات في أنبوب ، على معدة فارغة. تم نقلت العينات إلى معمل أبحاث كلية ييل للصحة العامة في غضون 5 ساعات من جمعها.
وأظهرت نتائج الدراسة أن اللعاب لديه حساسية واتساق أعلى في جميع أنحاء العدوى ، ويجعل من الممكن الكشف عن الالتهابات غير العرضية والعدائية مع Sras-CoV-2، في المقابل أظهرت المسحات البلعومية حساسية منخفضة نسبيًا للكشف عن الفيروس في بداية العدوى.
وبالإضافة إلى ذلك، تسبب المسحات الأنفية شعورًا بعدم الراحة لدى المرضى، والتي يمكن أن تدفع المرضى إلى العطس أو السعا، مما يشكل خطرًا كبيرًا على أخصائيي الرعاية الصحية.
لذلك تظهر النتائج أن اللعاب هو بديل قابل للتطبيق وأكثر حساسية للمسحات الأنفية البلعومية ويمكن أن يسمح بجمع عينات ذاتية الإدارة في المنزل لإجراء اختبار دقيق واسع النطاق لـ Sras-CoV-2، ويقول الباحثون: "عينات اللعاب التي تدار ذاتيا لها حساسية كشف قابلة للمقارنة مع المسحات البلعومية الأنفية التي يجمعها أخصائيو الرعاية الصحية".
وخلصت الدراسة إلى أن "اللعاب قد يكون بديلاً للاختبار الحالي وسيحدد الالتهابات الحميدة أو العيادات الفرعية ".