كشفت مصادر مطلعة من داخل مجلس مدينة الرباط عن بوادر أزمة نظافة قد تواجه المدينة بسبب صراع منتخبين ورؤساء مقاطعات، من "البيجيدي"، مع الشركة المكلفة بتدبير القطاع، إذ أن نائب رئيس مجلس المدينة الرباط، لحسن العمراني، المسؤول عن ملف التدبير المفوض أوقف صرف مستحقات شركة أجنبية مكلفة بالقطاع في الرباط، بسبب ما اعتبرها اختلالات تستوجب عقوبات، وذلك بعد أنعقدت لجنة النظافة مؤخرا اجتماعا تم خلاله فتح عدد من الملفات منها عدم أداء مستحقات شركة مكلفة بالنظافة في المدينة منذ يناير الماضي.
وأشارت المصادر إلى توقيف حسابات الشركة من طرف رئيس مجلس المدينة، محمد صديقي، ونائبه لحسن العمراني، خلافا للعقد الذي يجمع الطرفين وهو ما دفع الشركة إلى التهديد بوقف الخدمات واللجوء إلى سلطات الوصاية من أجل التدخل لحل الخلاف.
ولم تستبعد المصادر أن يكون للأزمة الحالية بعد انتخابوي، على اعتبار أن "مستشاري ورؤساء جماعات الرباط من البيجيديبدؤوا حملة التسويق للحزب من خلال إظهار أن جوهر الأزمة هو تدقيق في الحسابات وضبط لمصاريف الجماعة مع معاقبة الشركات المخالفة".