بالرغم من الوعود التي تلقاها من مسؤولي فريق نادي الرجاء الرياضي لكرة القدم للالتحاق بالإدارة التقنية كمدرب لإحدى الفئات العمرية، إلا أن مروان زمامة اللاعب السابق في صفوف المنتخب الوطني المغربي لا زال لم يتوصل بالكلمة الفصل في هذا الشأن.
وبحسب تصريح لزمامة، فإنه متحمس للعودة إلى القلعة الخضراء مدربا بعدما غادرها لاعبا، مشددا على أن هذا الأمر متوقف على رد جواد الزيات، رئيس الرجاء الرياضي لكرة القدم. وأضاف زمامة في ذات السياق، أنه وضع سيرته الذاتية لدى إدارة النادي، مؤكدا أن مسؤولي الرجاء وعدوه بقرب موعد التحاقه بالفريق، خصوصا مع توفر النادي على أكاديمية كروية للتكوين والتأطير والمواكبة، هدفها رد الاعتبار لمدرسة الرجاء من جهة، ولما أضحى يشكله التكوين من أهمية وأولوية داخل منظومة كرة القدم في السنوات الأخيرة.
مستدركا بالقول أنه ستفهم الظروف العامة التي تمر منها البلاد عموما وفريق نادي الرجاء الرياضي على وجه التحديد بفعل تداعيات انتشار جائحة فيروس كورونا، ما تسبب في إغلاق مدرسة الفريق، ناهيك عن تأخر افتتاح أكاديمية النادي، التي يتوقع زمامة أن تشكل تحولا جديدا ونوعيا في تاريخ الرجاء الرياضي.
القادم من فريق نادي شباب تابريكت، أكد على أنه هو من بادر إلى ربط الاتصال بإدارة الفريق التي قدم لها الشواهد والديبلومات التي تعكس مستوى التكوين الذي راكمه طيلة سنوات من الممارسة الكروية والاحتراف بأوروبا والخليج العربي. مُبديا رغبته في وضع تراكمات تجربته رهن إشارة النادي الذي تدرج في جل فئاته العمرية إلى أن وصل إلى الفريق الأول للنادي. لتُشرع له الأبواب، بعد ذلك، للالتحاق بالمنتخب الوطني المغربي.
ولم يفوت الزمامة الفرصة دون استحضار اسم فتحي جمال، المدرب الأسبق لفريق الرجاء الرياضي، الذي أرجع له الفضل في صقل مواهبه ومهاراته، معتبرا إياه واحدا من أفضل الأطر الكرويا وطنيا ودوليا التي تعامل معها خلال مساره الكروي.
وبالعودة إلى المنعرجات الكروية اللافتة في مسار اللاعب مروان زمامة، فنجد أنه قام بأولى تمريراته ودحرجاته الكروية ضمن فريق نادي شباب تابريكت، ليلتحق بعدها بفريق الرجاء الرياضي لكرة القدم. وبفعل الموهبة التي كانت بادية في أدائه وتطلعه للتعلم والتقدم في مهاراته وخبراته، استطاع زمامة التدرج في صفوف مختلف الفئات العمرية للرجاء، إلى أن تمت المناداة عليه ليحمل قميص المنتخب الوطني المغربي.
لكن وبلا سابق إشعار، اختفى زمامة من المشهد الكروي الوطني، ولم يعرف أحد طريقه إليه، إلى أن ظهر بعد سبع سنوات حاملا قميص نادي "هيبرنيال" الأسكتلندي، ما دفع بإدارة فريق الرجاء الرياضي إلى وضع شكاية لدى الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) مطالبا بحقوقه في صفقة انتقال زمامة للنادي الاسكتلندي، على اعتبار أن اللاعب يربطه عقد مع الرجاء. وبناء عليه، حُكِم لصالح الرجاء بتعويض بلغ 400 ألف دولار.