بعد قرار الحكومة بتخفيف إجراءات الحجر الصحي بالمغرب، المفروض بسبب وباء كورنا، أصبح يلاحظ الكثير من التراخي عند بعض المواطنين في اتخاد الإجراءات الوقائية، مثل عدم الالتزام بارتداء الكمامات والامتثال للتدابير الاحترازية، وهو الأمر الذي قد يعرض حياتهم وحياة الأخرين لخطر الإصابة بالفيروس.
ونبّه وزير الصحة، خالد آيت الطالب، على أهمية احترام التدابير الصحية التي تظل السبيل الأوحد اليوم، الذي يمكن من الحد من انتشار "كوفيد 19"، لا سيما خلال فترة الصيف وعشية الاحتفال بعيد الأضحى، من أجل حماية صحة الجميع، بمن فيهم الأشخاص الأكثر هشاشة.
وحسب مرسوم قانون رقم 2.20.292 المتعلق بـ"سن أحكام خاصة بحالة الطوارئ الصحية وإجراءات الإعلان عنها"، فإنه سيتم معاقبة أي شخص خرق حالة الطوارئ بالحبس من شهر إلى ثلاثة أشهر وبغرامة تتراوح بين 300 و1300 درهم أو بإحدى هاتين العقوبتين، والتي تشمل من يخالف إجراء ارتداء الكمامة.
ويندرج هذا المرسوم في إطار التدابير الوقائية الاستعجالية اللازمة التي تفرض على السلطات العمومية وفقا للفصل 21 من الدستور ضمان سلامة السكان وسلامة التراب الوطني في إطار احترام الحقوق والحريات المكفولة للمواطنين.
وكانت النيابة العامة قد حذرت المواطنين، بكونها لن تتهاون في تطبيق القانون بالصرامة اللازمة في حق المخالفين الذين يعرضون الأمن الصحي للمواطنين للخطر ويستهينون بحياة المواطنين وسلامتهم.
وتجدر الإشارة أن السلطات المغربية سبق لها أن قررت العمل بإجبارية وضع "الكمامات الواقية" خلال شهر أبريل الماضي، بالنسبة لجميع الأشخاص المسموح لهم بالتنقل خارج مقرات السكن.