نوهت اللجنة التنفيذية لحزب الاستقلال، بروح الالتزام بالخيار الديمقراطي التي عبرت عنه بلادنا في مواجهة بعض دعوات الانحراف بالمسار الديمقراطي، والتي كانت ستدخل بلادنا في متاهات غير محسوبة العواقب، كما أشادت بجبهة الممانعة التي تشكلت تلقائيا من قبل القوى الحية ببلادنا وفي طليعتها حزب الاستقلال، من أجل التصدي لدعوات النكوص الديمقراطي ببلادنا.
وعبرت اللجنة التنفيذية خلال اجتماعها الأسبوعي عن بعد، أمس الثلاثاء، برئاسة نزار بركة الأمين العام للحزب، عن "استنكارها وشجبها للتدبير الحكومي لجائحة كورونا، وما رافقها من قرارات غير مدروسة، تتسم بالارتجالية والعشوائية، كان آخرها القرار الفجائي الأخير المتعلق بمنع السفر من وإلى بعض المدن، والذي خلف استياء عميقا وتذمرا عارما لدى المواطنات والمواطنين، في غياب أي تواصل قبلي حول الموضوع من شأنه أن يقدم تصورا واضحا وبأجندة محددة حول تدبير المرحلة الثالثة في تدبير رفع الحجر الصحي.
وحمّلت اللجنة للحكومة، المسؤولية الأخلاقية والسياسية في تعريض حياة المواطنات والمواطنين للخطر، حيث تسبب قرارها في عدد من حوادث السير بخسائر تتحملها الأسر والدولة فى مختلف الطرقات، وطالبت الحكومة بتقديم تصورها لاستئناف الحوار الاجتماعي ومباشرة القضايا الاجتماعية الشائكة، ومواجهة تداعيات جائحة كورونا على الطبقات الفقيرة والمعوزة، ووقف نزيف الطبقة الوسطى وتدهور القدرة الشرائية للمواطنين، وتقديم رؤية واضحة حول الدخول المدرسي للسنة المقبلة.
وفي المقابل، عبرت اللجنة عن اعتزازها بالمضامين الديمقراطية والعمق الإصلاحي التي حملتها المذكرة المشتركة في شأن الإصلاحات السياسية والديمقراطية والانتخابية، والتي قدمتها أحزاب المعارضة الثلاثة، مؤكدة أنها تابعت باستغراب واندهاش كبيرين تصريحات مفاجئة وغير مفهومة من قبل أحد هذا التنسيق الفتي، في إشارة إلى التصريحات التي أدلى بها نبيل بنعبد الله، الأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية، حول اللائحة الوطنية للشباب، معتبرة أنها محاولة للتنصل من بعض المقترحات المشتركة الواردة في المذكرة، "لا سيما بعد الالتزام الأخلاقي والسياسي الذي تم الإعلان عنه أمام الرأي العام".
كما عبرت اللجنة عن امتعاضها من اقحام حزب الاستقلال في ذات التصريحات الإعلامية وهو تعبير غير ودي تجاه الحزب لا يساهم في تعزيز الثقة المتبادلة، معتبرة أن ما تم التصريح به لا يلزم إلا صاحبه، حيث أكدت أن العمل المشترك يقتضي التمسك بمبادئ الالتزام والاحترام المتبادل.
وصرح بنعبد الله، خلال ندوة نظمتها عن بعد مؤسسة الفقيه التطواني بأنه ضد اعتماد اللائحة الوطنية للشباب، وهو الأمر الذي لم تتفق عليه الأحزاب الثلاثة في مذكرتها المشتركة.