قال الملك محمد السادس، في الخطاب الذي ألقاه قبل قليل بمناسة تخليد الذكرى الحادية والعشرين لعيد العرش إن "تخليد عيد العرش مع عيد الأضحى من بشائر الخير"، مشيرا إلى أن "العناية بصحة المواطن هي نفس العناية التي اعطيها لاسرتي، والاجراءات التي اتخدناها، لم نتخذها عن طيب خاطر وانما دفعتنا لها الظروف الصحية"، في اشارة ملكية إلى الاجراءات التي اتخذتها السلطات لمواجهة انتشار وباء كورونا.
واكد الملك في خطاب العرش على أن "المواطنون تعاملوا بروح تضامن ومسؤولية، وعشنا مشاهد لا تنسى من التعاون والتطوع، سجلنا لحظات مؤثرة مع المواطنين"، مضيفا "ندرك حجم الآثار السلبية للازمة على مداخيل الاسر وميزانية الدولة، وقد تم صرف 24 مليار درهم، و650 مليون"، منبها إلى ان "عواقب هذه الأزمة الحالية ستكون قاسية، ويجب الالتزام بالتدابير الصحية، ولمواجهة الموجة الثانية خاصة امام التراخي الذي لاحضناه"، مشددا على أن "الازمة كشفت العديد من النواقص في الجانب الاجتماعي".
وأكد الملك على أن "المرحلة فرصة لاعادة ترتيب الأولويات، ويجب اطلاق خطة طموحة للانعاش الإقتصادي"، معلنا عن "ضح 120 مليار درهم في الاقتصاد الوطني، وسيتم احداث صندوق للاستثمار الاستراتيجي، وهذه خطة لانعاش الاقتصاد وجب ان ينخرط فيها الحكومة والفاعلين".
وشدد الملك على أنه "يجب الاسراع في اطلاق اصلاح للقطاع العام، وجب اعداد وكالة وطنية للتدبير الاستراتيجي لمساهمات الدولة"، منيها إلى ان "توفير الحماية الاجتماعية لكل المغاربة شغله الشاغل"، وقال الملك إن "الوقت قد حان لتعميم التغطية الاجتماعية، ويجب ان يبدأ ذلك تدريجيا في فاتح يناير 2021، يجب ان تكون لتعميم التغطية الاجتماعية ارتباط بالنهوض بالقطاع غير المهيكل، يجب اعتماد الحكامة الجيدة والبعد عن الاستغلال السياسوي لهذا الورش".