لامبيدوزا، ايطاليا،سالفيني إيطاليا: رفع الحصانة عن ماتيو سالفيني تمهيدا لمحاكمته

• 

  تيلي ماروك

  نشرت في : 31/07/2020

بعدما عارضت لجنة في مجلس الشيوخ الإيطالي رفع الحصانة البرلمانية عن ماثيو سالفيني (47 عاما) زعيم حزب الرابطة اليميني المتطرف في الجلسة المنعقدة في شهر مايو المنصرم.

عاد المجلس أمس الخميس للتصويت بكامل أعضائه لرفع الحصانة عن سالفيني تمهيدا لمحاكمته في شهر أكتوبر المقبل، ويُتهم سالفيني بتوقيف 116 مهاجرا في يوليوز 2019 لأيام على متن سفينة خفر السواحل "غريغوريتي" معرضا حياتهم للخطر.

وفي قضية ثانية تتهم محكمة باليرمو بصقلية سالفيني باحتجاز أشخاص في غشت 2019 خلال فترة توليه حقيبة الداخلية، لرفضه إعطاء الإذن بإنزال أكثر من 80 مهاجرا كانوا على متن السفينة الإنسانية "أوبن آرمز". ومع رفع الحصانة يواجه ماثيو سالفيني عقوبة تصل إلى 15 عاما من السجن .

 واعتبر سالفيني الأربعاء أن: "حماية إيطاليا ليست جريمة... أنا فخور بما فعلته وسأفعل الأمر نفسه مجددا".

وقال في وقت سابق أمام مجلس الشيوخ الإيطالي: "إن ظن أحدهم أنه سيخيفني عبر محاكمة سياسية فهو واهم".

وفي القضيتين، حاول حزبه التأكيد أن عرقلة السفن كانت قرارا جماعيا للحكومة، وبالتالي فالمسؤولية تقع على رئيس الوزراء جوزي كونتي أيضا.

وشهد حزب الرابطة تراجعا لشعبيته منذ تفشي الوباء الذي أصبح المشكلة الأولى لدى الطليان بعيدا عن المهاجرين والبطالة.

وبنى الحزب شعبيته على حساب المهاجرين منتقدا سياسة دول الإتحاد الأوروبي في تسييرها للملف. وفي آخر تصريحاته الخميس لمجموعة (أدنكرونوس) الإعلامية  الإيطالية عقب زيارته للامبيدوزا ، كرر سالفيني القول إن “سياسة الموانئ المفتوحة التي تتبعها الحكومة إجرامية للغاية”، مبينا أن “عمليات الرسوّ قد ازدادت بأربعة أضعاف مقارنة بالعام الماضي”.

و أضاف: “في وقت انتشار فيروس كورونا، جاءت آخر حالات تفشي المرض بفضل هؤلاء الأشخاص”، في إشارة الى المهاجرين. وأشار الى أن “سياسة هذه الحكومة إجرامية بشكل مضاعف”.

ويأتي قرار مجلس الشيوخ بالتصويت لرفع الحصانة عن سالفيني وسط تزايد لأعداد المهاجرين في البحر الأبيض المتوسط، والمحظوظ من يصل  سواحل جزر لامبيدوزا وصقلية أو يتم إنقاذه في البحر بواسطة السفن الإنسانية وخفر السواحل، غير أن العشرات من المهاجرين يلقون حتفهم في عرض المياه..