أحدث الانفجار الهائل الذي هز مرفأ بيروت حفرة بعمق 43 متراً، وفق ما أفاد مصدر أمني نقلا عن تقديرات لخبراء فرنسيين في الحرائق أُرسلوا إلى المكان.
وأعلن المعهد الأميركي للجيوفيزياء ومقره ولاية فيرجينيا الأميركية، أن قوة الانفجار تعادل زلزالا شدته 3.3 درجات على مقياس ريختر.
وعلى سبيل المقارنة، أحدث انفجار قنبلة ذرية من 104 كيلوطن عام 1962 في موقع "سيدان" للتجارب النووية في نيفادا (في غرب الولايات المتحدة)، حفرة بعمق يقارب المئة متر.
وأسفر الانفجار الذي هزّ العاصمة اللبنانية الثلاثاء عن مقتل أكثر من 150 شخصاً وإصابة ستة آلاف آخرين، فيما لا يزال العشرات في عداد المفقودين، وتسبب بالكارثة انفجار مستودع خُزن فيه 2700 طنّ من نيترات الأمونيوم منذ ستّ سنوات من دون اجراءات حماية، وفق رئيس الوزراء اللبناني حسان دياب.
واقتحم آلاف المتظاهرين الغاضبين من الطبقة السياسية الحاكمة والمتهمة بالفساد وعدم الكفاءة والإهمال بعد الانفجار، مساء السبت مقرات وزارات عدة لفترة وجيزة وتظاهروا في وسط العاصمة تحت شعار "يوم الحساب" مطالبين بمعاقبة المسؤولين عن انفجار المرفأ.
كما رُفعت في مواقع عدة في وسط بيروت مشانق رمزية، دلالة على الرغبة في الاقتصاص من المسؤولين عن التفجير.