علمت «تيلي ماروك» من مصادر مطلعة أن عناصر الدرك الملكي بالمركز القضائي بسرية عين العودة أحالت، مساء أول أمس الثلاثاء، قاصرا من مواليد 2003 ووالديه على أنظار النيابة العامة بتهمة السطو على إقامة مسؤول بحي المنزه بعمالة الصخيرات تمارة وسرقة خزنة حديدية تحتوي على عشرات الملايين.
وقرر الوكيل العام متابعة القاصر باعتباره متهما رئيسيا في حالة اعتقال ومتابعة والدته ووالده في حالة سراح بتهمة عدم التبليغ عن جناية وحيازة مسروق يعلمان بتحصيله من جناية، في حين ما زالت الأبحاث جارية عن صديقي القاصر اللذين تم تحديد هويتهما بناء على تصريحات المتهم الموقوف. وينتظر أن يشرع قاضي التحقيق في استنطاق كل المتهمين في هذه الواقعة الخطيرة التي هزت منطقة عين العودة وعمالة الصخيرات تمارة عموما.
وضمن تفاصيل الواقعة، أكدت مصادر «تيلي ماروك» أن شكاية المسؤول الضحية استنفرت كل الأجهزة القضائية والأمنية بالرباط بعدما اكتشف أن إقامته تعرضت لعملية سرقة استهدفت خزنة حديدية تحتوي على مبلغ مالي كبير تجاوز 100 مليون سنتيم إضافة إلى ممتلكات أخرى.
ووفق مصادر نفسها، فإن عناصر الدرك الملكي بالمركز القضائي بعين العودة فتحت تحقيقا عاجلا بتنسيق مع مصالح المركز الترابي بالمنزه. وقد أسفرت التحريات المنجزة عن إيقاف القاصر وكشفت أنه استعان بمساعدين اثنين من أصدقائه وهما عديما السوابق القضائية، من أجل مداهمة الفيلا والسطو على الخزنة الحديدية والمبالغ المالية التي كانت مخزنة بها .
وذكرت ذات المصادر أن القاصر استغل وظيفة خاله الذي يشتغل حارسا لدى المسؤول الضحية من أجل هندسة سيناريو السرقة والمداهمة الليلية، حيث ظل يتردد عليه بدعوى مؤانسته، قبل أن يخطط للعملية رفقة مساعديه ويسرق الخزنة بأكملها حيث تم شحنها على متن «تريبورتور» ونقلها إلى مكان بعيد، وهناك تم تكسير أقفالها والسطو على المبالغ المالية الكبيرة المخزنة داخلها.
وحسب نفس المصادر، فقد كشفت التحريات أن أفراد العصابة التي يتزعمها ابن أخت حارس الفيلا تركوا جزءا كبيرا من المبلغ المالي المسروق بالرباط وتحديدا لدى عائلة القاصر بحي المنزه ضواحي عين العودة، وحطوا الرحال بمدينة أكادير من أجل الاستمتاع بالأموال التي قاموا بسرقتها، قبل أن تنجح عناصر الدرك في تحديد المكان الذي يتواجد به المتهم الرئيسي، حيث جرى اعتقاله بمدينة أكادير في وقت مازال شريكاه في حالة فرار، وينتظر أن يتم إيقافهما خلال الأيام القليلة المقبلة.