أعلن وزير الصحة، خالد آيت طالب، أنه سيجري إنشاء مراكز صحية بمختلف الأحياء لاستقبال الحالات المشكوك في إصابتها بوباء "كوفيد19". وقال إن هذه المراكز ستستقبل الحالات التي يحيلها إليها أطباء القطاع الخاص والأطباء العامون، والصيادلة.
وأوضح أن الهدف من اعتماد تلك المراكز الصحية المرجعية هو الرفع من مراكز الكشف للتكفل العاجل بالمرضى، في منازلهم بالنسبة لمن ليست لديهم أعراض ولا يعانون من أمراض مزمنة، وذلك بتنسيق مع ممثلي السلطة المحلية، حيث سيتم تمكين المرضى من فحص تخطيط القلب وغيره من الفحوصات الأخرى المطلوبة، ومنحهم الأدوية، مع ضمان المراقبة الطبية المستمرة، بينما الحالات التي يتعذر عليها الخضوع للعلاج المنزلي، فسيتم التكفل بها في المؤسسات الصحية المختلفة. كشف وزير
وكشف الوزير أن هذا القرار جاء تحت ضغط الزيادة في الحالات المؤكدة وحالات، حيث يؤدي التأخير بين تحديد حالة الاتصال أو الحالة المشتبه بها وبدء العلاج، التي تتطلب بين 7 و 9 أيام في انتشار الفيروس بسرعة، موضحا أن المغرب يتوفر حاليا على 44 مستشفى مخصص لاستقبال الحالات المصابة بوباء كورونا المستجد.
وسيتيح الاختبار المصلي (عينة الدم ، النتيجة السريعة بين 15 و 30 دقيقة) لتكوين رأي أولي وعزل الحالة المشتبه بها أثناء انتظار تأكيد اختبار "PCR".
وكان هذا القرار موضوع مراسلة بتاريخ 13 غشت 2020 ، وجهها الوزير إلى مديري الصحة الإقليميين، والتي أوضحت أنه "يُطلب من مؤسسات الرعاية الصحية إجراء اختبارات مصلية سريعة للسكان المعرضين للخطر والحالات المشتبه فيها المحالة من قبل أطباء القطاع الخاص، والصيادلة وتلك المكتشفة في المراكز الصحية".
وأورد المصدر ذاته أن الأشخاص المعرضين للخطر هم أولئك الذين تبلغ أعمارهم 65 عامًا أو أكثر، والذين يعانون من أمراض مزمنة مثل السكري أو ارتفاع ضغط الدم.
وسيتم إحالة المرضى الذين تظهر نتائج اختباراتهم إيجابية إلى المستشفيات في العيادات الخارجية لاختبار "PCR"، وفي انتظار النتيجة، سيتم تعيين الأشخاص المؤهلين للحصول على الرعاية المنزلية.
وإذا كانت نتيجة الاختبار سلبية، سيتواصل المركز الصحي مع المريض ويبلغه بالتعليمات التي يجب اتباعها، وإذا كانت نتيجة الاختبار إيجابية فسيبقى المريض الذي لا تظهر عليه أعراض في المنزل حيث سيتم متابعته.