قال وكيل وزارة الخارجية الأميركية للشؤون السياسية ديفيد هيل إن لبنان سيتلقى الدعم المالي "عندما ينفذ قادته إصلاحات"، وحث هيل القيادات اللبنانية على الاستجابة لمطالب الشعب اللبناني المتعلقة بحسن الإدارة وإنهاء الفساد.
وأضاف هيل "عندما نرى التزام المسؤولين اللبنانيين بالتغيير الحقيقي بالقول والفعل فستستجيب أميركا وشركاؤها الدوليون لتلك الإصلاحات المنهجية بدعم مالي مستمر".واعتبر ان “لبنان يعيش تبعات إخفاق مسؤوليه وحانت لحظة الحقيقة للبنان وندعو قادته لتلبية مطالب شعبهم.”
وأدلى هيل بتلك التصريحات في نهاية زيارة استمرت ثلاثة أيام لبيروت بعد أن شهدت انفجارا كارثيا في المرفأ هذا الشهر. كما قال هيل إن الولايات المتحدة مستعدة للعمل مع الكونغرس للتعهد بثلاثين مليون دولار من التمويل الإضافي للسماح بتدفق الحبوب عبر مرفأ بيروت على أساس مؤقت وعاجل.
وأضاف أنه “لا يريد أخذ وقت كثير من الوقت الثمين للفريق الموجود كي يكمل عمل الانقاذ وتنظيف المكان، وكي يتمكن المحققون من متابعة التحقيقات والتقدم بها”، متوقفا عند الجهود الدولية “المثيرة للاعجاب، والتي تشارك فيها بلدان عدة”.
وجدد تأكيد وصول فريق من الـFBI في نهاية الأسبوع للمشاركة في التحقيقات للحرص على حصول اللبنانيين على أجوبة شفافة ومعرفة ما جرى وظروف الانفجار، مؤكدا أن التحقيق “سيكون شاملا وشفافا كما يطلب الجميع خصوصا الشعب اللبناني، اذ لا يمكننا العودة إلى ما حدث، لذا كان يجب المساهمة في هذا التحقيق”.وشدد هيل على “ضرورة سيطرة الدولة على الحدود والمرافق الرسمية كمرفأ بيروت لضمان سيادة البلد”.
وشهد لبنان قبل نحو أسبوعين انفجارا قويا ومدمرا هز مرفأ بيروت، وخلف خسائر بشرية ومادية جسيمة، واستضافت فرنسا مؤتمر المانحين لدعم لبنان، حصلت خلاله على تعهدات بقيمة 252.7 مليون يورو (298 مليون دولار) لتقديم مساعدة طارئة للبنان على المدى القريب.