قررت النيابة العامة المختصة، بابتدائية تطوان، نهاية الأسبوع الماضي، متابعة القيادي في حزب الأصالة والمعاصرة بجهة طنجة - تطوان - الحسيمة، ورئيس مجلس عمالة شفشاون، في حالة سراح، بتهم السياقة في حالة سكر، وارتكاب حادثة سير خطيرة، في انتظار تعيين تاريخ انطلاق جلسات محاكمته، طبقا للقوانين الجاري بها العمل، في مثل هذه الملفات.
وحسب مصادر مطلعة فإنه بالتزامن مع وضع القيادي المذكور، تحت تدبير الحراسة النظرية بولاية أمن تطوان، قام تيار الشرعية بشفشاون، بعقد اجتماع موسع وتعيين القيادي توفيق الميموني أمينا إقليميا للحزب بشفشاون، ضدا على رغبة الأمين الجهوي ودعم عبد اللطيف وهبي، لرئيس مجلس العمالة الذي ارتكب مخالفة السياقة في حالة سكر، لتولي منصب الأمانة الإقليمية، وتنزيل مخطط تيار المستقبل.
واستنادا إلى المصادر نفسها فإن الأمانة الجهوية ل «البام» بجهة طنجة - تطوان - الحسيمة، تتجه إلى عدم قبول التأشير على منصب الأمانة الإقليمية للقيادي توفيق الميموني بشفشاون، ما سيرفع من حدة الصراعات الداخلية، وإمكانية إعلان الالتحاق بأحزاب أخرى أهمها حزب التجمع الوطني للأحرار.
وأشارت المصادر ذاتها إلى أن متابعة رئيس مجلس عمالة شفشاون، من قبل النيابة العامة المختصة، أعادت خلط الأوراق من جديد بشفشاون، وانطلقت الصراعات والتطاحنات من جديد، في انتظار من سيتمكن من الفوز بهياكل الحزب الثاني في الإقليم، والتحكم في التزكيات والتحضير للانتخابات الجماعية المقبلة.
وكان رئيس مجلس عمالة شفشاون، ارتكب حادثة سير خطيرة في حالة سكر، الأسبوع الماضي، على مستوى حي جبل درسة بتطوان، وذلك إثر اصطدام سيارته، بسيارة خفيفة كانت تسوقها سيدة، أصيبت إثر الحادث بجروح متفاوتة الخطورة، وتم نقلها بواسطة سيارة الإسعاف إلى قسم المستعجلات بالمستشفى الإقليمي سانية الرمل لتلقي العلاجات الضرورية.
وكانت النيابة العامة المختصة بابتدائية تطوان، أمرت بوضع القيادي المذكور، تحت تدبير الحراسة النظرية، وفتح تحقيق في سياقته لسيارته في حالة سكر، فضلا عن إنجاز محاضر بخصوص حيثيات ما يتداول من إخفاء قنينات خمر بالقرب من مكان الحادث، تفاديا لحجزها من قبل السلطات الأمنية.