دفع الصعود القياسي لأسهم شركة تسلا لصناعة السيارات الكهربائية في تداولات أمس الاثنين بنحو 11٪ , لإرتفاع ثروة رجل الأعمال الأميركي الشهير Elion Musk إليون ماسك (49 عاما) ليحتل الرجل المرتبة الرابعة عالميا من حيث حجم ثروته التي تشهد ارتفاعاً مطرداً منذ مطلع العام الجاري.
وارتفعت ثروة ماسك الذي يمتلك حصة مسيطرة في الشركة المدرجة في البورصة، بنحو 8 مليارات دولار خلال تداولات أمس لتبلغ القيمة الإجمالية لثروته نحو 84.8 مليار دولار ليصعد في مؤشر بلومبرغ للثروات للمرتبة الرابعة خلف مارك زوكربيرغ مؤسس فيسبوك والذي يأتي في المرتبة الثالثة عالميا في المؤشر الذي يتضمن أغنى 500 رجل على سطح كوكب الأرض بحسب ما ذكرته وكالة بلومبرغ.
وإرتفع سهم شركة صناعة السيارات الكهربائية العملاقة بنحو 399٪ منذ مطلع العام الجاري وسط تكهنات بأن يتم تضمين سهم الشركة ضمن مؤشر S&P500 للشركات الكبرى المدرجة في الولايات المتحدة.
ونمت ثروة ماسك بنحو 57.2 ملياردولار هذا العام ما يجعله ثاني أكثر الأشخاص تحقيقا للثروة في عز جائحة كورونا، فيما يحتل المرتبة الأولى قطب الأعمال الأميركي الشهير الآخر ومؤسس أمازون جيف بيزوس.
وبدأ نجم تسلا يلمع في سماء سوق السيارات الكهربائية منذ عام 2003 مع بدأ التحسيس بالمشاكل البيئية التي يسببها ثاني أوكسيد الكربون الناتج عن عوادم السيارات التقليدية، وتظهر تسلا كمنافس شرس لعمالقة صناعة السيارات في العالم أمثال مرسيدس وبي إم دبليو.
وإلى جانب الشركات الأمريكية، يشهد قطاع السيارات الكهربائية سباقا محموما بين الدول الأوروبية للإستحواذ على السوق، ففي مايو من هذا العام أعلن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون عن سعي فرنسا لأن تكون أكبر منتج للمركبات التي تعمل بالطاقة النظيفة في أوروبا بدعم مالي حكومي بأكثر من 8 مليارات يورو للقطاع.
وفي ألمانيا بدأت شركات السيارات ببناء مليون محطة شحن فى الطرق والشوارع للمركبات الكهربائية بحلول 2030. وتعمل الحكومة الألمانية أيضا على تعديل تشريعات الإيجار والملكية وتبسيطها لتسهيل شحن بطاريات السيارات الكهربائية في محطات الوقود العامة و أيضا فى البيوت لتكفى العدد المستهدف لهذا النوع من المركبات فى غضون 10 سنوات والذى سيصل إلى 10 ملايين وحدة.
وتقدم الحكومات الأوروبية دعما ماديا يتراوح بين 3000-5000 يورو لمن يقرر إستخدام سيارة كهربائية، ويدرس الإتحاد الأوروبي إمكانية ضخ 20.000 مليون يورو في قطاع السيارات الكهربائية والهجينة بحلول 2022.
ومن ضمن القرارات المنتظرة إلغاء الضريبة على السيارات الكهربائية و الهجينة أسوة بالنرويج التي تعتبر أكبر سوق للسيارات النظيفة.