المغرب كورونا و"الباقي استخلاصه" يهددان فنادق ومقاه فخمة بطنجة بالإفلاس
-
تيلي ماروك
نشرت في : 24/08/2020كشفت مصادر جماعية أن عددا من المؤسسات الفندقية بمدينة طنجة، أضحى الإفلاس يتهددها في أية لحظة، وعلى رأسها "كازينو" المدينة الذي تحتضنه مؤسسة فندقية دولية، بعدما لجأ عدد من المستخدمين بداخله إلى رفع دعاوى ضد هذه المؤسسة نتيجة عدم توصلهم بمستحقاتهم خلال الأشهر الماضية.
وأكدت المصادر أن هذه الأزمة ستعود بالسلب على جماعة طنجة، التي تعرف هي الأخرى خللا في ميزانيتها، إذ إن ملايين الدراهم لا تزال بحوزة هذه المؤسسات في إطار ما يعرف بالباقي استخلاصه، بسبب إهمالها في وقت سابق تتبع ملفات الباقي استخلاصه، وغالبيتها ديون لدى الفنادق المحلية الكبرى، مما يجعل هذه المبالغ من الصعوبة استرجاعها في السنوات المقبلة، نظرا للأزمة التي يعرفها القطاع السياحي، والتي ألقت بضلالها على الفنادق المصنفة .
وفي الوقت الذي تكاد جماعة طنجة تخرج من أزمتها المالية، فإن تنبيهات تلقتها قبيل الجائحة، من طرف لجنة الميزانية والشؤون المالية والبرمجة، والتي دعت إلى ضرورة احترام الخطوط العريضة لمشروع الميزانية سيما في تحصيل المداخيل وصرف النفقات، علما أن نسبة النمو قدرت بنسب مهمة، كما بلغت نسبة تحصيل المداخيل حوالي 89 في المائة خلال السنة الماضية،
وأشارت اللجنة المشار إليها، إلى أن المجلس قد عمل على رسم توجهات أساسية تقضي بالعمل على استقرار النمو في أقل من 10 في المائة مع محاولة التركيز على المداخيل الذاتية للجماعة. وسبق أن أوصت هذه اللجنة بضرورة تحسين ظروف الاستخلاص والحد من التراخي في ملاحقة ومتابعة حقوق الجماعة، وإيلاء كامل الجهد لمعالجة الباقي استخلاصه الذي يقارب ضعف الميزانية، أما في ما يخص المصاريف، فقد أوصت اللجنة في وقت سابق، بترشيد النفقات وبضرورة أداء الجماعة ما بذمتها لفائدة الأغيار، وتصفية ديون الخواص وفق رؤية واضحة متحكم فيها، وقد سجلت اللجنة ما قالت عنه وجود تطور في شطر المصاريف الذي انتقل بنسب متفاوتة خلال السنة الماضية.
يذكر أن عمدة المدينة اعترف بكون هذا الملف يعرف صعوبات كبيرة قصد استعادة الأموال التي توجد لدى هذه المؤسسات، خصوصا بعد الجائحة، إذ أصبحت الولاية الحالية من المستحيل أن يتحصل المجلس عن أية أموال على خلفية الأزمة الحالية.
