المغرب إجراءات صارمة تمكن طنجة من تجاوز الوضع الصحي المخيف

• 

  تيلي ماروك

  نشرت في : 24/08/2020

أدت الإجراءات الاحترازية التي قامت بها السلطات المحلية والصحية بطنجة، بسبب تفشي وباء كورونا بشكل مخيف في غضون الأسابيع الماضية، إلى عودة المدينة لمؤشر الاستقرار من حيث الإصابات اليومية، فبعد أن كانت تسجل نحو 300 مصاب في يوم واحد، تراجع المؤشر بشكل إيجابي، مما جعل المستشفيات تتنفس وتخرج من دائرة الاكتظاظ من حيث أقسام الإنعاش وغيره.

وعلى مستوى آخر، قامت السلطات المختصة بإرغام جميع مقاهي المدينة على القيام بالتحليلات المخبرية بغرض تطويق الفيروس، بعد أن توصلت سابقا بتقارير عن إصابات في صفوف المقاهي المحلية، وتسجيل مخالطين بداخلها، بينما لا تزال حالة الاستنفار في جل الأحياء التي كانت سابقا موبوءة، وسط تشديد الإجراءات الأمنية من حيث ولوجها على مستوى الليل.

وفي سياق عودة مؤشر الإصابات إلى الانخفاض، قال عبد الواحد الحسني، مستشار جماعي وعضو لجنة اليقظة، في تصريح خاص  لـ"الأخبار"، إن الوضع الصحي بطنجة يظهر تحسن مؤشره هذه الأيام، بفضل مجهود السلطات الولائية والأمنية، من خلال التعبئة الشاملة والميدانية المباشرة وبعض القرارات الصارمة في حق كل من خالف الطوارئ الصحية، وكذلك تعبئة المجتمع المدني في التوعية والنزول إلى الشارع رغم مخاطر هذه الجائحة.

وقد ساهم ذلك حسب الحسني،  في "تحسن الوضع وهو المقياس الحقيقي لتراجع عدد الحالات اليومية، بعدما كانت مقلقة، وكذلك لا ننسى الأطر الطبية في المستشفيات التي تقوم بعمل جبار منذ بداية هذه الجائحة إلى اليوم. وبالنسبة إلى الجماعة والمقاطعات، لا يمكن أن نقصي دورها بما وفرته من ميزانية مهمة وموظفيها والعمل الجبار الذي قاموا به في تعقيم الشوارع والأزقة وكانوا من جنود الميدان، رغم الدور المحتشم الذي قام به مكتب الجماعة في غيابه عن إصدار القرارات الكثيرة". وأضاف عضو لجنة اليقظة أن "المقاطعات كان لها دور كذلك، منها على وجه الخصوص مقاطعة السواني بحكم أنني مستشار بها، وكنت عضوا بلجنة اليقظة منذ بداية هذه الجائحة، ونحن نشتغل ليل نهار مع السلطات المحلية في التعقيم والتأطير اليومي، بمشاركة الرئيس ونوابه".